البيضاء /سناء فقير– وفاء فقير
شرعت الدورة الثلاثون (30) للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة الدار البيضاء، في عرض فعاليات الدورة التي انطلقت مساء الإثنين 2 يوليوز 2018، في شعار “تفاعل”، والتي من المرتقب أن تمتد إلى 7 من نفس الشهر.
حفل الإفتتاح الذي احتضنه المركب الثقافي مولاي رشيد ، وتميز بحضور رئيس جامعة الحسن الثاني إدريس المنصوري و عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك عبد القادر كنكاي، وأساتذة و طلبة كلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك وصحافيين و ممثلين و مثقفين من المغرب و الخارج، و حضور طلبة ورشة الممارسة و المعرفة الصحفية و الأستاذ أحمد طنيش المسؤول الإعلامي للمهرجان، بجلسة في أمامها تم ترديد النشيد الوطني، وسيرها محمد مرغاطا ناطقا باللغة العربية ، وعبد المجيد بوزيان ناطقا باللغة الانجليزية ، خيث شدد محمد مرغاطا في كلمة الترحاب بشكر لجميع الحضور و للمنظمين للمهرجان الذي يحقق التكامل و التكافل و التعاون و التبادل الثقافي و الفكري و الفني و الإبداعي و الأدبي، بالقول: ” إنها الدورة الذهبية ، و علينا جميعا ضمان استمراريتها و تطورها”.
وتابع محمد مرغاطا حديثه بالقول أن رهانات هذا المهرجان كانت صالحة للنقاش، و لعل هذا الرهان الأكبر للكلية باعتباره مهرجانا دوليا يعبر عن القيم الكونية و يسهم في تفاعل الهوية التشاركية الإبداعية، هذا في ما كان عبد المجيد بوزيان يقوم بالترجمة إلى اللغة الإنجليزية، نظرا لوجود الحاضرين من مختلف أنحاء العالم ، فالرهانات الكبرى لنجاح و استمرار المهرجان مرتبطة بدعامة الكلية و الجامعة فهما توأمان متفوقان من أجل تشكيل هذا البعد الإنساني ، فشكرا للجامعة و الكلية التي تمكننا كل سنة من تذوق هذا التفاعل الثقافي و الفكري و الفني و الإبداعي و الاجتماعي و الإنساني، بحسب ما حملته كلمة الأستاذ محمد مرغاطا.
وأكد بعيد ذلك، رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إدريس المنصوري، على ضرورة تنظيم لقاء و مؤثمر فكري من أجل النقد الناجح و الناجع لجعله أكثر تطورا و انفتاحا على جميع الثقافات، شعاره التفاعل و التسامح، نفس التأكيد جاء في التعقيب الذي أدلى به مسير الجلسة الأستاذ مرغاطا الذي أوجز، بأن المهرجان هو تظاهرة تفاعلية دولية ، طويلة الزمان تميزت بالفعالية التي يعود الفضل فيها إلى القيادة الحكيمة للمساهمين في تنظيم هذا المهرجان العالمي، إنه مهرجان جامعي مغربي بامتياز، وفي ما أكد عميد الكلية عبد القادر كنكاي ، على أن المهرجان هو مهرجان يتميز بالعمل و المثابرة والاجتهاد، مر معها هذا المشروع الثقافي الدولي من مراحل التأسيس إلى التطور و الاستمرارية إلى النضج و التموقع و التميز … إشعاعه تعدى حدود الوطن إلى كل القارات ، و تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الحسن الثاني رحمه الله و كذا في عهد صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله ، استطاع المهرجان أن ينال مكانة و حظوة متميزتين وطنيا و دوليا، والذي استزاد قائلا، بأن هذا المهرجان أسس لثقافة جديدة شعارها الانفتاح على الآخر، إنه عرس جامعي بيضاوي ، ثلاثون سنة من العطاء المتواصل و الفن و الإبداع و الإشعاع ، انه مدرسة للتكوين في مختلف المحترفات و الفنون و الثقافات من كل بقاع العالم.
وأشاد عميد الكلية، بالدور الذي لعبه المساهمون في تأسيس هذا العرس الجامعي المسرحي في بداياته الأولى على سبيل المثال نذكر من بينهم رشيد فكاك و موليم العروسي و عبداللطيف مرتجي ، و مصطفى البركاوي الذي كان من بين المساهمين في انجاز هذا العرس الجامعي الذي يقام كل سنة ، و الذي وافته المنية رحمة الله عليه ، انه اعتراف اللاحقين لما قدمه السابقون ، و لكي نوفر كل المعطيات سنقدمها للباحثين من طلبة الماستر و الدكتوراه فلقد وجهنا طلبتنا لذلك حيث ستخرج على شكل كتب و بحوث و صور لكل الذين مروا في هذا المهرجان منذ البدايات إلى الآن .
كانت لهذا المهرجان يقول عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، الأستاذ عبد القادر كنكاي، منجزات عدة إذ فاق عدد محترفاته 200 محترفا و يستفيد منه 400 مستفيدا، و 240000 من المتفرجين المغاربة، و الأجانب ، وأن هذه الدورة نظمت من أجل التفاعل بكل أبعاده و أفعاله و الذي يتجلى في التفاعل مع المجتمع ، تفاعل المهرجان ، وتفاعل أوراشه و محترفاته، إذ تعرف هذه الدورة مشاركة القارات الخمس من أوروبا تشارك: التشيك ، ايطاليا ، اسبانيا ،ألمانيا ،فرنسا ،من آسيا اليابان و من أمريكا اللاتينية: المكسيك ، من إفريقيا: المغرب البلد المنظم و الكوت ديفوار و جمهورية مصر العربية و تونس، بينما أبدى العميد الأسف عن عدم حضور و مشاركة دولة غينيا ، الهند ، و البنغلاديش.
وأوضح نفس المتحدث، بأن محور هذه الدورة الأساسي، هو التفاعل المسرحي في المجتمع، و كذا، تطوير المنظومة التعليمية و التربوية للطلبة الجامعيين و انخراطهم في المجتمع و في سوق الشغل، في هذا المهرجان تم تنظيم ورشات تدريبية يؤطرها مؤطرون أكفاء من دول عالمية، إذ كرم في هذا المهرجان رجال ساهموا كل في موقعه في تطوير المسرح المغربي الجامعي و إعطائه الصورة الثقافية الجميلة، وفي مقدمتهم الفنان القدير المحترم عبد القادر مطاع الذي قدم الكثير للإبداع المسرحي و الدرامي في المغرب، و كذلك، تكريم السيد عبد الواحد عوزري، و أيضا، تكريم الأستاذ حميد ساعدني، خالصا، إلى شكر المساهمين في إنجاح هذا المهرجان وكل الحاضرين، سواء الكاتب العام لعمالة مقاطعة مولاي رشيد و أستوديو الفنون الحية، و المنظمين و الأساتذة و الطلبة الذين ساهموا بشكل كبير في تنظيم هذا المهرجان من داخل المغرب و خارجه ، هذا في ما اهتم الأستاذ عبد المجيد بوزيان بالترجمة إلى الانجليزية.
عقب ذلك، دعا مسير الجلسة الأستاذ محمد مرغاطا الجميع إلى مشاهدة شريط خاص بالمهرجان، وذلك، احتفاء بالدورة الثلاثين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي منذ بداياته الأولى سنة 1988 إلى دورته الثلاثين، وإذ يظل المهرجان الذي داع صيته في كل أرجاء العالم، وتشارك فيه فرق مسرحية من مختلف دول العالم، عين العالم ، هو منبع فني ثقافي عالمي ، هنيئا للجامعة به ، و الشكر لجميع الحاضرين من المغرب و خارجه .