في لحظات متميزة بالعطاء تنفجر إرادات تمتح من نبالة المقاصد ،ومن البذل الذاتي المتماهي مع كل صيغ الانصهار في حب الساكنة ، والتفاعل مع قضاياها ومشاكلها .
من نبع جماعة توامة القابعة بين أحضان الأطلس، والممتدة بكل خصائصها نحو مدينة الرجالات السبع رأت النور فكرة غاية من الأهمية على يد امرأة تنتمي إلى ذات المنطقة آمنت بقدرتها فانخرطت في العمل الإنساني بإصرارها على تأسيس دار الأمومة بتوامة بعد أن تلقت تكوينا في المجال الاجتماعي بدولة الصين الذي سطرت ووضع تغيير رغبة المرأة في مسارها الصحيح ،فرفعت من قيمة القروية إلى درجت القدرة على تدبير مؤسسة اجتماعية قادرة على استقبال النساء الحابلات القادمات على هذا المركز من اتوامة ،زرقطن ،تماكرت ،ايت احكيم ،ايت عادل ،ابادو ،تديلي مسفيوة ،تازارت ، ومناطق أخرى رغم ضيق مساحة هذا المركز على مستوى آليات الاستقبال (عدد الاسرة 13سرير) ،مما يرسم معالم واضحة على حاجة المركز الى إضافات آليات لوجستية قادرة على إستعاب الكم الهائل من الوافدات عليه.
تؤكد الشروط التقنية والموضوعية لولادة دار الأمومة ،ان هذه المعلمة /الفلتة لم تكن لتوجد بناية وتجهيزا لولا تضافر المبادرة الوطنية واليونسيف والسلطات المحلية الجماعات ، والمحسنين اضافة الى جمعية دعم الخدمات الصحية على مستوى تسيير دار الأمومة .
وعلى اعتبار أن المؤسسة تحتاج إلى روافد للتمويل قادرة تستمد حاجياتها من التعاون الوطني ومن المجلس الإقليمي الذي خصص لهذه الدار منحة سنوية دون إغفال دور المحسنين في هذا التوجه.
ان مؤسسة في هذا المستوى الإنساني / الاجتماعي في حاجة إلى عناية مضافة من كل الأطراف المدعمة لتوفير سيارة الإسعاف خاصة تستجيب للحالات المستعجلة التي تقتضي التوجه إلى مدينة مراكش ، رغبة كهذه ستلقى ولا شك استجابة من السلطة المحلية ومن الجماعة ، خاصة وأن التفاهم هو سيد الموقف بين هاتين الهيئتين كلما تعلق الأمر بمصلحة المواطنين .