وصفت حركة “ضمير” في بلاغ لها الحكومة بالشراردة و أن الوضع العام بالمغرب “يؤشر على ظاهرة لا تخلو من خطورة، تتمثل في فقدان الثقة في السياسات ومصداقية المؤسسات وفي الوعود الرسمية للدولة التي لا تجد طريقها إلى التنفيذ”.
و قالت الحركة في بلاغ لها أن المسؤولون عاجزون عن التفاعل مع ظاهرة الجماهير الغاضبة التي طالت حتى أوساط شباب الملاعب الرياضية، ما دفع بعضا من هؤلاء إلى اقتراف انزلاقات تمس بوحدة الوطن”.
و أضافت “ضمير” أنها قلقة تجاه سياسة تحرير الأثمان في مجال المحروقات، وهي السياسة التي أدت إلى ارتفاع صاروخي لأثمان البنزين وأفضت إلى أرباح غير مقبولة ولا منطقية لصالح الموزعين.
و أشارت الحركة أيضا في بلاغها إلى أوضاع شركة “سامير”، موضحة أنها تتابع بقلق المآل الذي يعرفه الأُجراء التابعون لهذه الشركة الوطنية، وتستغرب صمت الحكومة في تدبير هذا الملف وتتساءل عن دوافعه الحقيقية.
وكشفت الحركة عن عزمها تنظيم عدد من الندوات والأيام الدراسية واللقاءات ضمن برنامج العمل لسنة 2019، مركزا على المسألة الاجتماعية والاحتجاجات التي ما فتئت تتصاعد في عدة مناطق من البلاد وتتخذ أشكالا غير مسبوقة، بالإضافة إلى الاهتمامات الفكرية والثقافية.
وأضافت “أنها ستعقد يوما دراسيا حول أشكال الاحتجاج الاجتماعية الجديدة، وندوة حول “النموذج التنموي المطلوب في أبعاده الاقتصادية والاجتماعية”؛ وذلك في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، تصدر عنه وثيقة مرجعية للمساهمة في النقاش العمومي المطلوب، إضافة إلى ندوة حول “المدرسة والنموذج التنموي” بحر سنة 2019، وندوة دولية في موضوع “الدين والجنس”، يشارك فيها مختصون من مشارب وآفاق متعددة”.