أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، خلال اللقاء التنسيقي و التأطيري للموسم الشتوي 2018-2019، الذي ائتلف بمدينة وارزازات، الإثنين 30 أكتوبر من السنة 2018، في حضور عامل إقليم نفس المدينة، عبد الرزاق المنصوري، ومسئولين مركزيين وجهويين وإقليميين بنفس الوزارة، أن الأخيرة، تضع مستعملي الطريق في صلب اهتماماتها بمجال الإستدامة، بحسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي من معطيات حول اللقاء، والتي أوردت عن الوزير، التذكير بالممارسات التي وصفها “جيدة” وتتبعها الوزارة، وذات الإرتباط بالتحضير القبلي لذات الموسم الشتوي، من خلال الإجتماعات التحضيرية، وتزويد المصالح الخارجية بمختلف الوثائق ومناهج العمل،فضلا، على إصلاح آليات التدخل.
وضع مستعملي الطريق في اهتمامات وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، يتم باعتبار تذكير الوزير عبد القادر اعمارة، من خلال عمليات الإخبار الموجه إلى مستعملي الطريق، عبر بلاغات تبث على قنوات الإذاعة والتلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي للوزارة، ولوحات التشوير المتغير، علاوة، على رقم الديمومة الخاص بمديرية الطرق لإخبار مستعملي الطريق عن حالة الطرق، والذي يشتغل بصفة دائمة طيلة أيام الأسبوع، ونظام الإخبار “أنفوروت” الذي يمكن من الإخبار الآني للمسئولين بالحوادث التي تقع على الطرق، وتطبيق “طريقي”، يدرج نفس المصدر من تذكير الوزير، والذي أضاف عنه الدعوة، إلى ضرورة التنسيق الكامل بين مختلف مصالح المديريات المعنية بالمحاور الطرقية التي تعرف بعض المشاكل والتواصل مع المواطنين في كل الحالات الطارئة. وأضاف أنه تم وضع تطبيق معلوماتي لتزويد مصالح الوزارة بتوقعات أحوال الطقس وبالتالي تمكين المسؤولين من الاستباقية في التدخلات.
واعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عبد القادر اعمارة، الإجتماع الذي يعد محطة من أجل التحضير واتخاذ الاستعدادات اللازمة قبل بدء الموسم الشتوي لنفس السنة، دليلا “على عزمنا لتقديم خدمة عمومية جيدة بإيجاد الحلول المناسبة لمجمل التساؤلات التي تهم مجال الاستدامة الشتوية”. وأبرز أن هذه التساؤلات التي تتعلق باستغلال وضمان استمرارية حركة السير والسلامة الطريقية بصفة عامة، والموسم الشتوي بصفة خاصة”، تجتزأ وكالة المغرب العربي من حديث وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عبد القادر اعمارة، الذي لخص تلك التساؤلات في “أهم النقائص التي تم تسجيلها قبل وخلال وبعد الموسم الشتوي الفارط، والإستراتيجية التي يجب اعتمادها من أجل تكريس ضامن الإستدامة الطريقية، خاصة أن المواسم المنصرمة عرفت ظروفا مناخية استثنائية من حيث تهاطل الأمطار وتساقط الثلوج. واعتبر أن الشبكة الطرقية الوطنية تتعرض لعدة ظواهر طبيعية”، مضيفا أنها “تشكل إكراها حقيقيا لاستدامة حركة السير والسلامة الطريقية، مما يحتم وضع استراتيجية ملائمة من أجل حكامة وتدبير جيدين للموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية”.
وأوضح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عبد القادر اعمارة، بأن “التغيرات المناخية التي تشهدها بلادنا خلال السنوات الأخيرة تترتب عنها انقطاعات متكررة للطرق بسبب تساقط الثلوج والفيضانات”، مضيفا أن “الرأي العام أصبح يولي اهتماما بالغا لانقطاع الطرق”، يقول عنه تفس المصدر الذي أورد عنه التأكيد، بأن “الموسم الشتوي يتميز حاليا بطول مدته، حيث امتد خلال الموسم الماضي لقرابة 4 أشهر و5 أيام”، والإشارة، إلى أن “طول المقاطع الطرقية، التي تعرضت لانقطاع بسبب تساقط الثلوج، بلغ ما مجموعه 6456 كلم، أي بزيادة بأكثر من 72 بالمائة مقارنة بمتوسط السنوات الست الأخيرة (3745 كلم(.
وأفصح وزير النجهيز والنقل واللوجيستيك، عبد القادر اعمارة خلال نفس اللقاء التنسيقي بوارزازات، بأن المهمات التفقدية التي باشرتها مصالح مديرية الطرق خلال شهري شتنبر وأكتوبر من هذه السنة، وشملت 22 مديرية معنية بتساقط الثلوج والتحضير للموسم الشتوي 2018-2019، “مكنت من إعداد مخطط عمل يرتكز على عدة محاور. وتهم هذه المحاور تنظيم عمل فرق الديمومة الخاصة بالموسم الشتوي، وتوفير وسائل التواصل الداخلي والخارجي، وتحضير وتدبير وسائل التدخل، والموارد البشرية المكونة لفرق إزاحة الثلوج وخاصة سائقي الآليات، ونسبة التزود بالمواد الاستهلاكية، والحواجز وملاجئ الوقاية من الثلوج، وكذا تحضير الشبكة الطرقية لبداية هذا الموسم”، تبعا لنفس المصدر.
وكشف وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عبد القادر اعمارة، بذات اللقاء التنسيقيي المهتم بالسلامة الطريقية لذات الموسم الشتوي، عن إجراءات موجهة إلى تحسين الإستراتيجيات المرتبطة بالخدمة الشتوية على الطريق، وتعلقت “بالنهوض بالموارد البشرية العاملة في ميدان الخدمة الشتوية، وتدبير التدخلات حسب المحاور وتحسين الاستجابة الفعلية للفرق، وتحسين وسائل التواصل الداخلي والخارجي، وتجديد آليات إزاحة الثلوج والعمل على صيانتها. كما تهم تعزيز الشراكة مع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية قصد إنشاء واستعمال محطات الرصد الطريقية، وخلق شراكة بين وكالات الأحواض المائية ومديرية الطرق للتحذير والوقاية من الفيضانات، وتطوير مصالح السوقيات والمعدات من أجل تحسين تدبير الخدمة الشتوية”.