المكتسب الأشد الذي تحقق للكرة الوطنية قاريا، بعد ظفر فريق نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم بلقب كأس الإتحاد الأفريقي، بفارق الهدف الذي سجله في مرمى “فيتا كلوب” الكونغولي اللاعب “حافيظي”، وعسر من مأمورية “فيتا” في التهديف إلى 5 أهداف، التي نجح في تسجيل 3 منها، وظلت غير مجيبة للتعادل بين مبارتي اللقاء الذي انتهى ذهابه لفائدة الرجاء قبل أسبوع بحصة 3 أهداف دون رد، وإيابه لفائدة “فيتا كلوب” بحصة 3 أهداف مقابل هدف واحد، أن الفوز باللقب قد حافظ على كرة القدم المغربية على الواجهة الأفريقية، وأمكنها من تأكيد الحضور القوي للنتائج المحققة التي كان آخرها وصول فريق نادي الوداد البيضاوي إلى ريع نهائي كأس عصبة الأبطال الأفريقية الذي خرج منه لأخطاء تحسب على الإدارتين التقنية والإدارية للفريق، وضغط الجمع بين المشاركة الأفريقية في عصبة الأبطال، والبطولة العربية للأندية الفائزة بالبطولة (كأس الشيخ زايد)، أمام عدم دربة خزان اللاعبين وتقدم السن لدى بعض هؤلاء اللاعبين (وسط الميدان)، ما كان شأنه باعتبار هذا المعطى الإكتفاء بالمشاركة بإحدى البطولتين، ولعل أرجح المشاركة كانت قد تكون عصبة الأبطال الأفريقية للموسم الرياضي 2018 التي نافس فيها الوداد على الدفاع على لقبه الذي أحرزه بعد إسقاطه فريق الأهلي المصري في الموسم الرياضي 2017، وهذا ما يحقق لفوز الرجاء بلقب الإتحاد الأفريقي قيمته، باعتباره إنجازا يبقي على كرة القدم المغربية في صراع المنافسة لأجل التتويج.
في هذا السياق، أن فوز الرجاء باللقب، يأتي في سياق التحضير للتشكيلة الوطنية التي ستواجه بها الإدارة التقنية للنخبة الوطنية، ويشرف عليها الناخب الوطني “هيرفي رينار” نهائيات كأس أمم أفريقيا المرتقب إجراءها صيف العام 2019، والتي لم يتم بعد تعيين الإتحاد الأفريقي للدولة التي ستستضيفها بعد أن سحب “كاف” رسميا تنظيم نفس النهائيات من “كاميرون” لسبب عدم الجاهزية، وحيث أن حصول فريق الرجاء البيضاوي على لقب كأس الإتحاد الأفريقي، يجعل من المشاركة المغربية في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، محمولة على إيجابية النتائج المحققة في البطولتين الأفريقتين رغم خروج فريق الوداد البيضاوي من ربع نهائي كأس عصبة الأبطال الأفريقية، وأيضا، المستوى الفني والأداء التكتيكي لفريق نهضة بركان الذي تجاوز الأدوار الإقصائية، وتأهل إلى دوري المجموعات عن نفس المنافسة، والتي خرج منها بعد الهزيمة التي تلقاها بمدينة بركان في مواجهة “فيتا كلوب” والتعادل الإيجابي بالعاصمة كينشاسا التي عاد منها فريق الرجاء بلقب الإتحاد الأفريقي، والتي لا محالة سترفع الدعم المعنوي لدى النخبة الوطنية في النهائي الأفريقي لكأس أمم أفريقيا 2019، وتطرح (العودة) تعديل اختيارات لدى العين التقنية للناخب الوطني “هيرفي رينار”، من حيث اعتماد حضور اللاعب المحلي في النخبة الوطنية، كونه قطاع غيار وبديل يحمل من الإمكانات التقنية ما قد يؤثر في بلوغ المركز المتقدم من نفس النهائي الأفريقي الذي سيعرف وكالعادة تنافسا بين محترفي الدول الأفريقية في البطولات الأوروبية، والتي من الأرجح أن من سوف سيصنع الفارق بينها اللاعب المحلي بالنظر إلى ما بات يمتلكه من إمكانات تقنية تحتاج فقط إلى التوظيف في إطار أوطيزمات اللعب الإحترافي.