في تطور جديد لمسلسل الاحتجاجات بمخيمات “تندوف”، نظم أمس السبت 4 مايو 2019 محتجزوا المخيمات وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالرابوني، رافعة شعار “سلمية سلمية، التنقل بحرية”، “معتقل يا رفيق، سنواصل الطريق”، في إشارة إلى معتقلي الرأي الـ14 الذين اعتقلتهم عناصر البوليساريو أثناء خروجهم للاحتجاج.
وكانت الاحتجاجات قد انطلقت شرارتها مطلع شهر أبريل الماضي، حيث خرج محتجزوا المخيمات للمطالبة بحقهم في التنقل والكرامة الإنسانية، بسبب الإجراءات التي دعت إليها جبهة البوليساريو الوهمية من أجل الحد من حرية خروج السيارات من المخيمات، والتي تنص على السماح لكل سيارة بالخروج كل 20 يوما.
وأمام هذه الاحتجاجات والوضع الخطير ، قامت عناصر الجبهة الوهمية بتعريض المحتجين “لجميع صنوف الاعتداءات والتعذيب حيث تم استخدام المدرعات لقمعهم، إلى جانب الضرب المبرح”، كما تم اعتقال 16 شخصا، افرج عن اثنين منهم ودخلت البقية بسجن الذهيبية في إضراب مفتوح عن الطعام، “كما حرمت عائلاتهم من زيارتهم حتى لا يطلعوا على الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجن”.
فمتى تتدخل الهيئات الدولية لوضع حد للإحتجاز القسري الذي تمارسه الجبهة الوهمية على ساكنة المخيمات،؟