توالت فضاءات الأمسية الشعرية التي نظمت بمناسبة مهرجان الربيع لتملالت في نسخته الرابعة بحفل تكريم هذا الزجال المعطاء.
كان عريس الأمسية محمد الحبيب العسالي الذي رأت نبعته النور في مدينة الشماعية،التي اغترف من معاناتها،ومن واقع مدينة قدر لها أن تكرع من نبع التعتيم،وزيغ التهميش،وفداحة التقعير الممنهج لتاريخها الزووي،الذي تمطى الإنسان الشماعي وفكره داخله ليشكل مدرسة فكرية نضالية ملفوفة بكل سجوف النسيان المتعمد والمنسوج على المقاس.
تبدى المحتفى به في هذه الأمسية اقنوما يمزج بين الشاعرية والتشكيل،والممارسة الحقوقية،بصم على حظوره المتميز بجمالية الشكل والمضمون الزجليين في الميدانين: الثقافي والجمعوي.توج صيرورته الإبداعية بإصدار ديوان زجلي(مكب اللامة).
وتقديرا لمحوريته في ميدان الزجل كرمه أصدقاءه في محفل إبداعي جلله الصدق والإنبهار،والتقدير والإعتبار في مسيرته النضالية المجسدة لمواقف النبل،والتوق إلى الدفاع عن قضايا المهمشين.