عندما يريد مواطن أن يصف آخر بأنه متهور وعدواني في تصرفاته فإنه ينعته (بالطوبيس)،ولاشك أن هذه التسمية تحيل إلى واقع السياقة بمدينة مراكش فسائقو إحدى الشركات التي استأثرت لكعكة تدبير النقل الداخلي،لاتهمهم في شيئ الأرواح البشرية ولا يدور بخلدهم أنهم يتقاسمون الطريق-رغم ضيقها- مع سيارات مواطنين يمارسون حقهم في القيادة،وفي إستغلال الشوارع التي وضعت أصلا للبسطاء لا لأباطرة (الباصات)المجنونة التي تروع أصحاب السيارات وكذا أصحاب الدراجات النارية.
فسائقوالشركات الوصية بالمدينة،وانطلاقا من همسهم لتحصيل مردودية يتقاضون عليها اتاوات السرعة أصبحوا لايبالون بمن يقاسمهم الشوارع راجل كان أم راكب،ماجعل شوارع المدينة فخا مستداما يندر بالموت وبالإعاقة نتيجة تهور السائقين الذين لا يولون أهمية لأرواح المواطنين.
الخوف كل الخوف أن يشكل هؤلاء لوبي أموات يصدر الموت دون رقيب أو حساب ويسبب في الإعاقة المستدامة،ليبقى دور رجال الأمن هو مراقبة الشارع ومؤلخذة المتهورين ممن يتسترون وراء لوبيات أجنبية قدمت لها الكعكة في طبق من ذهب.
فغولوا،وأصبحوا يشكلون في شوارع المدينة رفقاء لعزرائيل،الذي يتصيد أرواح الأبرياء بفعل رعونة سائقي الشركة المذكورة،والتي يصطلي بنارها أرباب السيارات الخفيفة،ودون سابق إحترام.