كشف الاخصائي في طب المستعجلات والتسممات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير؛ عبد اللطيف ياسي، أن نتائج اللقاح التجريبي الذي جرى تجريبه على عينة من المغاربة، بلغت 600 متطوع مغربي ومغربية، ستصدر يوم 15 نونبر الجاري.
التجارب السريرية، التي تجرى على المتطوعين المغاربة بكل من المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء وابن سينا بالرباط، هي المتحكمة بحسب الطبيب المذكور، في اتخاذ المغرب قراره النهائي والمصيري من اللقاح الصيني، مبرزا أن هذا الأخير أعطى نتائج واعدة في العديد من الدول، دون تسجيل أي أعراض جانبية خطيرة على المتطوعين.
وأكد المتحدث، أن الدفعة الاولى من لقاح فيروس كورونا ستصل المغرب، خلال شهر دجنبر المقبل، من مختبرات سينوفارم الصينية، مشيرا إلى أن المغرب سيشرع في عملية التلقيح مع نهاية السنة الجارية، بحيث سيتم تلقيح العاملين بقطاع الصحي والأمن والأشخاص المسنون “+65 سنة”، والنساء الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذلك العاملون بقطاع النقل العمومي، في المراحل الأولى من عملية التلقيح.
وسيشرع المغرب؛ بعد الانتهاء من المراحل المذكورة أعلاه، في صنع لقاح فيروس كورونا المستجد وتصديره نحو مجموعة من الدول الافريقية، بعد الحصول على الإذن من مختبرات الصين، وفق تدوينة الاخصائي في طب المستعجلات والتسممات، الذي أكد أن اللقاح الصيني يعتبر من بين أحسن مشاريع اللقاحات في السوق العالمية.
وخلص ياسي، إلى أن دولة الصين كانت من الدول الأولى التي أصيبت بالعدوى، مما مكنها من معرفة أشياء كثيرة حول الفيروس(génome)، لافتا إلى أنها جربت اللقاح على أكثر من مليون مواطن صيني؛ قبل وصوله للمرحلة الثالثة من التجاريب، كما تمت تجربته على عشرات الدول من البرازيل، الأرجنتين ومصر، و”أعطى نتائج واعدة، دون تسجيل أي أعراض جانبية خطيرة”، وفق المصدر ذاته.