التئم مئات المواطنين والمواطنات اليوم الأحد بالعيون، للاحتفاء بالاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب التامة والكاملة على صحرائه.
وشكل اللقاء الذي حجّ إليه جمع المواطنين والمواطنات بساحة المشور أبرز معالم عاصمة الصحراء المغربية، في امتثال تام للتدابير الحاجزية الرامية إلى الحد من تفشي فيروس كورونا، مناسبة لتمتين الجبهة الداخلية دفاعا عن القضية الوطنية بعد الانتصارات التي تسجلها عالميا وإقليميا.
وفي كلمة بالمناسبة نوه المستشار البرلماني عن جهة العيون-الساقية الحمراء، رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين، محمد الرزمة، بالروح الوطنية التي يتسم بها مغاربة هذه الربوع الغالية من الوطن، مشيدا بدلالة هذا الانتصار الخالد الذي أقر بمغربية الصحراء من قبل دولة عظمى من حجم الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر السيد الرزمة هذا النصر المبين نذير خير على دنوّ التسوية الأممية لملف القضية الوطنية تحت السيادة المغربية، مشيرا إلى أن الاعتراف الأمريكي لم يأت إلا لتأكيد “ماهو مثبت بالواقع والتاريخ والقانون”.
وبعدما دعا الجزائر إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية بإزاء الملف الذي يعوق تحقيق الوحدة المغاربية، أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية زكّت قرارها بافتتاح مرتقب لقنصلية عامة لها بالداخلة لأغراض اقتصادية، مضيفا أن سياق الإقرار بمغربية الصحراء يوم العاشر من دجنبر الجاري الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يشكل فرصة للتنويه بمجهودات المملكة على المستوى الحقوقي الذي يعرف تطورات معتبرة.
واستشهد السيد الرزمة بتاريخ اعتراف المملكة المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية منذ سنة 1777، كتاريخ فارق يعكس عراقة العلاقات الدبلوماسية المغربية مع دول المعمور، مضيفا أن نجاح الدبلوماسية الرسمية من هدي تعليمات جلالة الملك محمد السادس وحكمته وتبصره.
وبعدما أوضح أن تواتر افتتاح قنصليات عامة بحاضرتي العيون والداخلة من قبل دول صديقة وشقيقة، يعكس الإيمان بوجاهة الطرح المغربي وحصافته، والمتمثل في الحكم الذاتي، أشار إلى اتساع دائرة الاعتراف بمغربية الصحراء، على اعتبار عدالة القضية التي تنصهر فيها كل مكونات المجتمع المغربي، مدنيا كان أم سياسيا، مهيبا بـ”المناوئين العدول عن غيهم والتسليم بمغربية الصحراء التي لا يجحدها إلا الجاحدون”.
وخلص إلى أن التطور المشهود الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يستشرف آفاقا تنموية رحبة تكرس التوجه الإفريقي للمملكة، كخيار ملكي دستوري، مضيفا أن مايقابل هذا الزخم التنموي على امتداد 45 سنة من استرجاع هذه الأقاليم إلى حوزة الوطن الأم، هو شظف العيش والأراجيف والتضليل التي يرزح تحت نيره المحتجزون بمخيمات تندوف جنوب الجزائر.