كشف منتدى مؤيدي الحكم الذاتي داخل المخيمات، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، عن نشوب خلافات داخل المخيمات، أدت بها إلى التطاحن المسلح وتوزيع التهم على جهات أجنبية، من خلال “فبركة سيناريو غريب”، موردا أن “جبهة البوليساريو عادت لعادتها القديمة الجديدة في الاتهام العشوائي واستغلال الصحراويين وتحريكم والتلاعب بهم لتحقيق مآرب خدمة لتمرير مغالطاتها المعهودة”.
وأوضح “فورساتين”، أن “مناسبة الحديث عن عادات البوليساريو ، قضية الشاحنة التي تعرضت للقصف اليوم عند وصولها لمنطقة تسمى الگاعة”، مشيرة إلى أنه “منذ وقوع الحادث وجبهة البوليساريو تحاول توزيع التهم كما سبق وأشرنا، ووجهت أبواقها للحديث بروايتها المعدة مسبقا حول الحادث، لكن الحقيقة والسؤال المحوري الذي لم تجب عنه جبهة البوليساريو بخصوص حادث استهداف شاحنة في منطقة محظورة، هو : ماذا تفعل الشاحنة بتلك المنطقة؟”.
وتابع المنتدى المذكور تساؤلاته عن “من سمح للشاحنة أو أعطاها الأمر للتواجد هناك؟، وهل هي فعلا شاحنة مدنية، أم أنها تابعة لمجموعات التهريب الناشطة بالمنطقة والتي شاع اختلاف عناصرها مع قادة عسكريين بجبهة البوليساريو كانوا يسهلون مرورها في السابق، واختلفوا مؤخرا “، مشددا على أن “هذا ما يؤكد ما يروج حول استهداف الشاحنة من طرف الناحية العسكرية التابعة لجبهة البوليساريو التي قصفتهم بسبب الخلافات فيما بين الطرفين”.
“جبهة البوليساريو وقعت في المحظور”، يضيف المصدر نفسه “وكشفت دون قصد وبغبائها عن واقع الحال بالمخيمات، ورغبتها في تصدير المشكل الى الخارج، وإلهاء الساكنة بحادث جديد يبعد الأنظار عما يقع داخل المخيمات من صمت مطبق وانتظار قاتل، وغياب القيادة، وندرة المواد، وغياب تصور واضح لمستقبل المخيمات، فكان لزاما خلق حدث مدروس لتصدير الأزمة وخلق حدث تلوكه الألسنة وتنفس فيه الساكنة شغفها وفضولها، ولضمان توجيه بوصلة التقصي بعيدا عن المخيمات”.
وأكد منتدى “فورساتين”، على أن “جبهة البوليساريو فبركت الحادث بكل تفاصيله، وسمحت بمرور شاحنة إلى منطقة محددة تم قصفها بدقة متناهية، والمشهد سبقه خروج سائق الشاحنة ومن كان معه تمهيدا لعملية القصف، حتى تمر في نجاح، ودون ضحايا”.
واعتبر منتدى مؤيدي الحكم الذاتي داخل المحيمات أن “الجاهل هو من يصدق أن استهداف شاحنة مدنية لن يؤدي لخدش بسيط لسائقها، دون الحديث عن كون كل التحركات في الأشهر الأخيرة خاضعة لقانون الرقابة والترخيص الذي طرأت عليه مستجدات تستوجب الحصول على إذن من السلطات الجزائرية بمدينة تندوف، فضلا عن المنع التام للحركة التجارية بحجة الحرب وتواجد المقاتلين بالميدان، ما يستدعي منع أي نشاط تجاري كيفما كان، وهو الأمر الذي لاقى استهجانا وغضبا، وخرجت مجموعات من المخيمات تطالب بالسماح بحرية التنقل، وتسهيل مرور الحركة التجارية والتنقل للأرياف، لكن كل تلك الدعوات قوبلت بالرفض، وتم تفعيل قرار المنع وتضييق نطاق الترخيص”.
وتساءل المصد ذاته، عن “كيف يستقيم خروج شاحنة مدنية في واضحة النهار وتستهدف بمنطقة قريبة من المخيمات، ويقال أنها كانت متوجهة لمنطقة الزويرات الموريتانية، في وقت تشهد فيه الأجراءات الحدودية تشديدا منقطع النظير، ثم يمرر خبر قصف مدنيين، والصور تظهر فقط شاحنة دون أي تواجد لمدنيين”.
وخلص “فورساتين” إلى أن “مسلسل جبهة البوليساريو، وأفلامها الاستعراضية يتم أيادي أزلامها، لتسويق ما تحب من دعايات تخدم سيطرتها على المخيمات، وما تغطي به حديثها الكاذب عن وجود حرب بالمنطقة، تحاول بشتى الوسائل الاستفادة منها ولو بخلق الأحداث وتصوير أفلام مفبركة”.