وافقت وزارة الصحةعلى طلب الاستقالة الذي تقدم به الدكتور خالد أزرود، من مهامه كمدير للمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة.
وبرر أزرود، استقالته هذه بعدم قدرته على مواكبته للمشاكل المتراكمة منذ عقود طويلة بهذا المستشفى الذي تم ترقيته مؤخرا إلى مستشفى جهوي، دون أن تعرف بنيته التحتية أو طاقته الاستيعابية أي تطور يذكر.
وحسب مصادر مطلعة، فإن تواصل مسلسل الوفيات داخل هذا المستشفى، الذي عرف تناميا كبيرا في عهد إدارة خالد أزرود، هو الذي دفع الأخير للتفكير في اللجوء إلى تقديم استقالته، خاصة بعد الضجة التي خلفتها وفاة شابة حامل من أصيلة، بعد أن تمت مواجهة حالتها الحرجة بإهمال شديد من طرف أطر المستشفى الذي يصفه سكان مدينة طنجة بـ”مستشفى الموت”.
وتأتي استقالة خالد أزرود، في الوقت الذي ما يزال فيه منصب المندوب الجهوي لوزارة الصحة بطنجة شاغرا، منذ تنقيل حسن قناب إلى مدينة الحسيمة، وهو المسؤول الذي عرفت فترة ولايته تفاقما في الوضع المزري في مدينة طنجة، بالرغم من إطلاقه عددا من التصريحات الصحفية التي يحاول من خلالها رسم صورة إيجابية.
وتعد استقالة أزرود من إدارة مستشفى محمد الخامس، هي الثانية من نوعها في ظرف سنتين فقط، حيث سبق للمدير السابق نور الدين اعشيبات، أن قدم هو الآخر استقالته لنفس الأسباب المعلنة من طرف خالد أزرود، مما يعني حسب العديد من المراقبين، أن الوضع الصحي في مدينة طنجة، قد وصل إلى الباب المسدود.