شارك رئيس حركة المهندسين، التنظيم الهندسي لحزب الحركة الشعبية، في المؤتمر الدولي لرواد الديمقراطية بدول الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، الذي نظم بمدينة اسطنبول بتركيا، من طرف جامعة سيراكيوز الأميركيّة و بتعاون مع مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطيّة .
سجل الملتقى مشاركة واسعة لخريجي قادة الديمقراطية في العالم على امتداد السنوات و ذلك منذ سنة 2007 و الممثلين ل 13 دولة عربية (المغرب، تونس، الجزائر، ليبيا، مصر، فلسطين، الأردن، لبنان، العراق، سوريا، اليمن، الكويت و البحرين (علاوة على ممثلي المنظمات الراعية لهذا الملتقى.
يأتي المؤتمر ليعزز آليات الديمقراطية و دمقرطة الحياة العامة المبنية على التنوع وبناء دولة القانون والمؤسسات و ثقافة التعدد واحترام حقوق الإنسان و الحريات العامة و كذا ربط كل هذه القيم بالبنية المؤسساتية والقانونية والثقافية التي تلعب دورا أساسيا في التنمية المستدامة على مجموعة من الأصعدة.
و تخلل هذا الملتقى جلسات عامة حول مجموعة من المواضيع حيث تمحور بعضها حول ما يجري من تطورات في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. و تناول نقاشات و مفاهيم تهم التطرف والتطرف الديني على وجه الخصوص، والأساليب الممكنة لنشر التسامح كمدخل واقعي. بالإضافة إلى استعراض مختلف التوجهات المعاصرة في مجال السلام والصراع، سواء على المستويين العالمي أو المحلي، و كذا إبراز دور المجتمع المدني الدولي، والمنظمات غير الحكومية في بناء السلام.
و من خلال مجموعة من ورشات العمل تم التركيز على استراتيجيات التنظيم المجتمعي التي تمكّن من بناء رؤى مشتركة للتغيير، و بناء المجتمع وتنمية العناصر الأساسية لبناء السلام المجتمعي الذي يحتم مشاركة كل أطياف المجتمع، وخاصة الشباب للأخذ بزمام المبادرة في حياتهم المستقبلية. شملت كذلك الورشات صورة أوسع عن ميكانيزمات إدارة النزاعات والصراعات و استخدام التقنيات التفاعلية لفهمها والمساهمة في تطوير سلوك ايجابي في التعامل معها و مع أطراف الصراع.