الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
تتساقط أوراق التوت عن دبلوماسية الجارة الشرقية الجزائر مع توالي الايام، فبعدما فضحت “وكالة أنباء فلسطينية” نية الجزائر في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، تسربت وثيقة داخلية تكشف اعتماد الجزائر على معدات إسرائيلية من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأظهرت الوثيقة المسربة، والتي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تتوفر “الملاحظ جورنال” على نظير منها، محضر معاينة لمكتب الكهرباء الجزائري لمعدات مستعملة في إنتاج الكهرباء بالجزائر والتي “صنعت في إسرائيل”.
هذه الوثيقة، التي لم يتسنّ لـ”آشكاين التأكد من صحتها، تظهر بشكل جلي مدى تناقض عقلية النظام الجزائري وازدواجية مواقفه تجاه المغرب، إذ أن إسرائيل هي نفسها التي هاجم بسببها النظام الجزائري المغرب بعد تطبيع الأخير العلاقات معها.
كما أن النظام الجزائري طالما تغنى بكونه بلدا غير مطبع مع إسرائيل، لتأتي هذه الوثيقة المسربة وتكشف زيف الادعاءات الجزائرية، إذ كيف لبلد غير مطبع مع إسرائيل أن يعتمد في إنتاج أهم طاقة في البلاد على معدات “عدو” للدولة، كما تصفه الجزائر.
يأتي هذا، بعدما تواتر من أنباء، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية “شفا” القريبة من العضو المفصول عن “حركة فتح”، محمد دحلان، التي فضحت نية الجزائر في تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل تدريجي، حيث طلب تبون من رئيس السلطة الفلسطينية؛ محمود عباس، التوسط لدى إسرائيل لتطبيع العلاقات بشكل متدرج، وأن يكون “عباس هو الوسيط بينهم مؤقتاً”.
كما جاء تسرب هذه الوثيقة بعد أيام فقط من لقاء الرئيس محمود عباس بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء 28 دجنبر 2021،وذلكبعد أيمم من لقائه للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال قيامه بـ”زيارة عمل” للجزائر، في 5 من دجنبر المنصرم.
