تسبب الحريق المستمر منذ ساعات الصباح الاولى من اليوم الأحد، في تدمير كامل لمقر الجمعية الوطنية في مدينة الكاب في جنوب إفريقيا.
وقال المتحدث باسم البرلمان، مولوتو موثابو إن “القاعة التي يجتمع فيها أعضاء البرلمان احترقت بالكامل”، مؤكدا أنه “لم يتم حتى الآن إخماد الحريق” الذي خلف أضرارا مادية جسيمة من دون أن يسفر عن ضحايا.
وأكدت وزيرة الأشغال العمومية والبنيات التحتية باتريشيا دي ليل، أن الديمقراطية في جنوب إفريقيا تعيش “يوما حزينا” بعد الحريق المهول الذي اجتاح اليوم الأحد عدة أجزاء من البرلمان .
وقالت دي ليل، في تصريح صحفي، “بينما تمت السيطرة على الحريق في بعض الأجزاء، تواصل النيران التهام قاعة الجمعية الوطنية”، مشيرة إلى أنه لم يتم إلى حد الآن تسجيل أي خسائر في الأرواح .
كما أبدت الوزيرة شكوكها بخصوص سبب الحريق، مؤكدة أنه تم فتح تحقيق شامل من قبل الجهات المختصة.
وكان رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، قد أشار إلى أنه من الضروري التحقيق في سبب اندلاع الحريق، وكذا في طريقة امتداده إلى الجمعية القديمة ثم الجمعية الوطنية.
وأبرز أنه تم القبض على شخص واستجوابه بشأن الحريق، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وأشار رئيس الدولة إلى أن نظام الكشف عن الدخان بالبرلمان لا يعمل بشكل صحيح، مبرزا أن الحريق لن يعرقل عمل الجمعية الوطنية.
من جهتها، شددت رئيسة الجمعية الوطنية نوسيفوي مابيزا-نكاكولا، على أن الخطاب حول وضعية الأمة المرتقب الشهر المقبل سيتم الإبقاء عليه على الرغم من الحريق.