لا زالت قضية الأستاذ الجامعي بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بمدينة طنجة الذي وُضِعت ضده شكاية من طرف طالبة بذات المؤسسة تتهمه بالتحرش الجنسي، تثيرُ جدلاً على مستوى الرأي العام المحلي و الوطني.
وبحسب ما علمته ” الملاحظ جورنال” فقد تمت إحالة المعني بالأمر على الجلسة في حالة اعتقال، وذلك بعد قرار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة اليوم بإحالة الملف على وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بعد انتهاء الإستماع إليه من طرف عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة بخصوص الشكاية المذكورة.
وفي هذا السياق، قال الكاتب العام المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة الطيب بوتبقالت إن ” المكتب المحلي للنقابة علِم بهذه القضية بعد قدوم طلبة إليهم لإخبارهم بخصوص ما تعرضت له زميلتهم وسط تخوف من تعرضهم للإنتقام من طرف أساتذة شعبتهم “.
وأضاف بوتبقالت في تصريح لـوسائل الإعلام ، أن المكتب النقابي أخبر الطلبة بأن ” النقابة لا تتستر عن هذه السلوكات ولا تتهم أحدا وأن هناك جهات معنية كالأمن يمكن أن تنكب على هذه القضية “، مؤكدا ” لا يمكن بتاتا أن نتضامن مع هذا السلوك كما لا يمكن أن نتهم أحدا كان أستاذا أو اداريا أو تلميذا “.
بوتبقالت تحدث أيضا عن ما يراج بخصوص رغبة البعض من داخل المؤسسة في الإطاحة بالأستاذ المذكور عبر هذه الشكاية، قائلا ” إن كان هناك تكتل للأساتذة فستتحرك النقابة ولن تظل صامتة “، لافتا أيضا إلى أن ” 13 طالبا قدموا إلى المكتب النقابي بخصوص هذه الشكاية، غير أن المكتب لم يطلب منهم إثباتات بخصوص هذا الأمر و أشار إلى أن هناك جهات مختصة تفصل في مثل هذه القضايا “.
الأستاذ الجامعي بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة، تأسف في حديثه للموقع عن وجود هذه الظاهرة في المؤسسة المذكورة والجامعات المغربية مشيرا إلى أن ” القانون سيأخذ مجراه “.
يشار إلى أن إدارة مؤسسة الملك فهد العليا للترجمة أوقفت الأستاذ المذكور وعوضته بأستاذة، وذلك في انتظار فصل القضاء في الملف.
جدير بالذكر أن مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بمدينة طنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، اهتزت مؤخرا على وقع فضيحة جنسية، تتعلق بإتهام طالبة لأستاذ بذات المؤسسة بالتحرش الجنسي بها.
ووفق المعطيات التي تتوفر عليها ” الملاحظ جورنال” فإن الطالبة المذكورة “اتهمت أستاذا لها بالتحرش الجنسي بها عبر عرض فيديو إباحي عليها وهو الأمر الذي أثر عليها نفسيا، ودفعها لتقديم شكاية ضده”، كما أن ” المعنية بالأمر قامت بتقديم شكاية للمصالح الأمنية قبيل أيام معززة – شكايتها – بمجموعة من الشهود من زملائها في الدراسة من أجل تأكيد واقعة التحرش الجنسي بها من طرف الأستاذ “.