أكدت وزيرة الخارجية البريطانية،ليز تراس،في تصريح القته بمؤتمر ميونخ للأمن أمس السبت، أن العالم مقبل على أسوأ سيناريو في حالة تنفيذ روسيا الغزو واجتياح اراضي اوكرانيا الأسبوع القادم، كما شددت في ذات التصريح على أن العالم “بحاجة للاستعداد للسيناريو الأسوأ، ويمكن أن يحدث هذا السيناريو الأسبوع المقبل”.
وأوضحت، أن “الحقيقة هي أن روسيا تريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء،” مضيفة أن روسيا تريد “إ إعادة عقارب الساعة إلى التسعينيات وما قبلها”.
ومضت الوزيرة البريطانية قائلة إن “المعلومات المضللة بشأن الصراع تضاعفت الأسبوع الماضي”، لافتة أنه تم افتعال “عمليات وهمية” في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، لاستخدامها ذريعة لشن هجوم على أوكرانيا.
واتهمت الوزيرة موسكو برفض “الدخول في محادثات”، وقالت: “نحن بحاجة إلى أن نكون أقوياء لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي تفهمه روسيا”.
موازاة مع تصريح الوزيرة البريطانية،أوصت وزارة الخارجية الألمانية المواطنين الألمان الموجودين حاليا في أوكرانيا بمغادرة البلاد “بشكل عاجل”.
وقالت الوزارة في تنبيه نشرته على موقعها: “تم إصدار تحذيرات من السفر إلى أوكرانيا، ويوصى المواطنون الألمان بشدة بمغادرة البلاد بشكل عاجل”.
وفي غضون ذلك أعلنت شركة “Lufthansa” للطيران الألمانية أنها قررت وقف كل رحلاتها الجوية من وإلى العاصمة الأوكرانية كييف من 21 إلى 28 فبراير.
كما نصحت وزارة الخارجية النمساوية جميع مواطنيها في أوكرانيا بمغادرة البلاد باستثناء مناطقها الغربية.
وتأتي هذه الإجراءات على خلفية تصاعد حاد للتوتر في شرق أوكرانيا حيث ازدادت وتيرة الأعمال القتالية بين جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيا من جهة وقوات الحكومة في كييف.