بعد أن تمت مداهمة مسكنه مطلع الأسبوع الجاري في أحد الأحياء الراقية بمدينة طنجة واعتقاله من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تقرر أمس الخميس 3 مارس الجاري إيداع منعش عقاري بسجن الأوداية بمدينة مراكش.
وحسب مصدر “الملاحظ جورنال” فإن قاضي التحقيق بابتدائية مراكش قرر إيداع المعني بالأمر المعروف بـ ” ه.ك ” بالسجن المذكور، بعد أن تم إيداعه رهن تدبير الحراسة النظرية ثم جرى تقديمه أمام أنظار وكيل الملك الذي أحاله على قاضي التحقيق، ليقرر الأخير إيداعه السجن إثر قضية تتعلق بشبكة لتهريب المخدرات.
وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد داهمت في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين 28 فبراير المنصرم فيلا المعني بالأمر والذي يعد أحد المستثمرين المعروفين في قطاع العقار و ذلك بمنطقة بوبانة، حيث جرى اعتقاله واقتياده إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل التحقيق معه.
تجدر الإشارة إلى أن الموقوف حديث الخروج من السجن حيث غادره منذ أشهر قليلة وذلك بعد أن اعتقل على خلفية ملف يتعلق بتهريب المخدرات كما أن في ملكيته عدداً من العمارات السكنية بمدينة طنجة.
يُذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أوقفت على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم السبت 26 فبراير المنصرم، خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 27 و 66 سنة، من ذوي السوابق القضائية، للإشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي لـ المخدرات وخاصة مخدر الشيرا و جلب وترويج مخدر الكوكايين.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف اثنين من المشتبه بهم في عمليات أمنية متزامنة نفذتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بكل من حي تسلطانت بضواحي مراكش، والجماعة القروية أيت خسا أيت لحسن أوسعيد بضواحي خنيفرة، بينما تم تنفيذ عمليات توقيف لاحقة وسط مدينة خنيفرة وبمنطقة أنفا بالدار البيضاء.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن عمليات التفتيش المنجزة بالمستودع الكائن بحي تسلطانت بمراكش أسفرت عن حجز حوالي ثمانية أطنان و840 كيلوغرام من مخدر الشيرا، كان يجري التحضير لتلفيفها وتخزينها في مكعبات خشبية بغرض تهريبها نحو إحدى الدول الأوروبية، بينما تم العثور بالمستودع الثاني الموجود بضواحي مدينة خنيفرة على المعدات التي استعملت في تلفيف و تخزين هذه المخدرات بغرض التهريب الدولي.