: فلسطين
ادلى عدد من كبار المسؤولين في الجيش الاسرائيلي امس الاول، بعدة تصريحات داخلية اشاروا فيها الى ان المرحلة القادمة ستكون تحويل حي الشجاعية في قطاع غزة الى ما اصبح عليه حي الضاحية في بيروت بعد الهجوم على لبنان والذي اطلق عليه اسم حرب لبنان الثانية.
وقالت صحيفة “معاريف” ان الجيش الاسرائيلي حدد حي الشجاعية بالحي الذي تنطلق منه معظم القذائف على اسرائيل، وقرر بأنه اذا استمرت هجمات المقاومة سيعمل على تدمير الحي من اساسه وسيساويه مع الارض مثلما فعل بحي الضاحية في بيروت، معقل منظمة حزب الله قبل ثمانية اعوام.
وقالت الصحيفة ان الهجوم الحالي على القطاع (عملية الجرف الثابت) بدأ يستنفذ نفسه، ويتطلع الطرفان الى النزول عن الشجرتين العاليتين اللتين صعدا اليهما، لكن لا تتوفر سلالم، اذ ان الوسيط التقليدي مصر غير معني بالوساط، اذ يتمتع، وفقا لدعم الصحيفة الرئيس المصري الجنرال السيسي بمشاهدة كل بيت لمسؤول لحماس تدمره اسرائيل والاميركيون هم الطرف الوحيد القادر على الوساطة، اما الحديث الذي اجراه نتنياهو مع الرئيس الاميركي اوباما يوم الخميس الماضي فقد اعد له سلفا، واسرائيل هي التي طالبت الولايات المتحدة بالدخول الى الصورة.
وقالت “انه يجب ان توفر اتفاقية وقف اطلاق النار للطرفين احساسا بتحقيق هذا الانجاز او ذاك، اذ يجب ان تستعيد اسرائيل ردعها، وتعطي درسا لحماس، ويجب ان تستعيد حماس علاقاتها مع العالم وتحصل على فرصة لتعزيز اوضاعها الاقتصادية ويجب ان تكون قطر جزءا من الاتفاق لانها قد توفر المال، وسيتمكن الرئيس الفلسطيني «ابو مازن» من ترسيخ مكانه كالزعيم الاوحد للشعب الفلسطيني خصوصا اذا تعامل معه الاميركيون كالعاقل البالغ المسؤول”.
واكملت الصحيفة قولها: لكن قد تتلاشى كافة امال الاتفاق اذا سقطت قذيفة غزية على موقع آهل بالاسرائيليين او اذا قصف سلاح الجو الاسرائيلي قذيفة بوزن طن على بيت فلسطيني مأهول .
واكدت صحيفة “معاريف” ان الفرق بين هذا العدوان وبين ما سبقه واضح، اذ ان هدف اسرائيل كان العمل على انهيار سلطة حماس، لكن ظهور “لاعبين” اخرين مثل داعش، جبهة النصرة، كتائب بيت المقدس والقاعدة اكد لاسرائيل بأن حماس هي الشريك النموذجي، واذا عملت على انهياره فستتشوق اليه في المستقبل ولهذا يجب العمل على ردعه، وتقليص مدى تهديده للجبهة الداخلية الاسرائيلية، اما الاحاديث عن تسوية بالصيغة السورية، اي تخلي حماس عن قذائفها فأمر لا يمكن تحقيقه.
الامر الوحيد الذي لم تتضرر به حماس هو روحها القتالية، التي ظلت كما هي عليه.