وجه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، دورية جديدة يحث فيها الولاة الجهات وعمال الأقاليم وعمال المقاطعات، على ترشيد استهلاك الكهرباء بشبكات الإنارة العمومية والبنايات العمومية.
ودعا وزير الداخلية، من خلال الدورية التي تتوفر “الملاحظ جونال” على نسخة منها، الولاة والعمال إلى التحكم في ساعات تشغيل الإنارة العمومية، ولا سيما باستعمال الساعات الفلكية، والتقليص من شدة إضاءة المصابيح، مع تشغيل الإنارة العمومية جزئيا في المناطق السكنية ابتداء من الساعة 11 مساءا حسب المناطق على أن يراعى عدم التأثير على السلامة والأمن العام.
وحسب ذات الدورية، شددت على ضرورة الخفض من الإنارة العمومية بمداخل المدن والشوارع الرئيسية والمحاور ولا سيما بإنارة عمود وإطفاء آخر بالتناوب وإطفاء جهة واحدة في حالة إضاءة مزدوجة لجهتين، مع الخفض من الإنارة العمومية بالمنتزهات والحدائق العمومية وملاعب القرب وفضاءات الترفيه والشواطئ.
ووجهت مذكرة لفتيت أيضا دعوة إلى الجماعات الترابية تطالبها بالخفض من استهلاك الكهرباء في البنايات العمومية، حيث أكد على إيقاف تشغيل الأجهزة في نهاية اليوم، وعدم تركها مزودة بالكهرباء فيما عدا الأجهزة التي لها طبيعة عمل خاصة، وإطفاء الإنارة عند عدم الحاجة أو عند مغادرة المكان، بالإضافة إلى إطفاء المصابيح غير المستخدمة في المناطق المشتركة كالسلالم والمراحيض ومواقف السيارات وغيرها، وذلك عبر استعمال المؤقتات الكهربائية.
وشددت الدورية على الإستفادة من الضوء الطبيعي قدر الإمكان والتقليل من عدد النقط الضوئية، والحرص على النجاعة الطاقية للإنارة باستعمال مصابيح ذات استهلاك منخفض، مع التدبر الأمثل للإضاءة الخارجية للبنيات والمعالم الأثرية والأسوار، مقابل تجنب استخدام أجهزة التكييف والتدفئة الكهربائية إلا في الحالات القصوى أو الضرورية.
كما دعا وزير الداخلية الجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة للدولة أن تقوم بتتبع منتظم لتطوير استهلاكهما للكهرباء وإعداد تقارير دورية خلال كل ثلاث أشهر لتقييم نتائج تطبيق التدابير المتخذة.
وخلص الوزير لفتيت مذكرته بدعوته الولاة والعمال باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تفعيل مضامين هذه الدورية وموافاته بتقارير مفصلة بشكل دوري ومنتظم لما تم اتخاذه من إجراءات ونتائجها.