خرج اليوم السبت الآلاف من أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل في العاصمة التونسية في مسيرة انطلقت من ساحة محمد علي، دَعَا إليها قبل أيام احتجاجا على اعتقال السلطات قيادات نقابية.
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها “لا للحكم الفردي” و”أوقفوا الهجمة على الاتحاد”، ورددوا شعارات “يا سعيد يا جبان… الاتحاد لا يهان” و”حريات حريات دولة البوليس انتهت”.
وأرجع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اعتقال قيادييه إلى “محاولة ضرب الاتحاد نظرا لاستقلالية قراره”.
وأوضح بأن نقابته “ترفض العنف والإرهاب”، مشيرا إلى أنّه في حال ثبت رسمياً ما يروج بشأن محاولات اغتيال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، فإن الاتحاد “سيكون في مقدمة القوى الديمقراطية الرافضة لكل أشكال العنف والإرهاب”.
ومنعت السلطات التونسية الأسبوع الماضي قادة النقابات العمالية الأجنبية من دخول تونس للمشاركة في المسيرة تعبيراً عن التضامن مع اتحاد الشغل، وقال الرئيس قيس سعيد “إنّه لا يقبل بانضمام الأجانب إلى الاحتجاجات”.
وألقت الشرطة القبض على أكثر من عشر شخصيات بارزة من المعارضة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، ووجهت إليها اتهاماً بالتآمر ضد أمن الدولة.
ومن بين المعتقلين في الأسابيع القليلة الماضية سياسيون من حزب النهضة، الذي كان أكبر حزب في البرلمان المنحل، وزعماء جماعة احتجاج، ومدير إذاعة “موزاييك إف.إم” أهم وسيلة إعلام مستقلة في البلاد، ورجل أعمال بارز.
ومنذ يوليوز 2021، بدأ سعيّد في اتخاذ إجراءات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتأليف حكومة أخرى جديدة عَيَّنَ هو رئيستها.