إلى جانب الأوضاع الصعبة التي تشهدها مخيمات تندوف بسبب الإنفلات الأمني، تواجه ما يسمى “الجمهورية الصحراوية” وضعا خارجيا أكثر خطورة على مصيرها ومستقبل تواجدها، بعد أن تعالت الأصوات الإفريقية والدولية المطالبة بطردها من الإتحاد الافريقي.
ووفق صحيفة الأنباء الموريتانية، فإن قمة الإتحاد الافريقي المقرر عقدها يومي 17 و18 فبراير الجاري، تشكل فرصة سانحة للدول الإفريقية بـ”سحب الإعتراف بالجبهة الإنفصالية، انسجاما مع التطورات الكبيرة التى حصلت في قضية الصحراء بفضل نجاحات ديبلوماسية متراكمة حققتها المملكة المغربية خلال الأعوام الأخيرة”.
وترى الصحيفة أن ما يجعل هذا الأمر هاما، هو “الغليان وحالة عدم الإستقرار التي تعيشها المخيمات الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو بمدينة تيندوف الجزائرية”، مشددة على أن “مصادر من داخل المخيمات، تحدثت عن تجدد مواجهات عنيفة بين سكان المخيمات وعناصر حماية خاصة تتبع لقيادة جبهة البوليساريو”.
يشار إلى أن مقترح طرد الجبهة الإنفصالية من المنظمة الإفريقية يعرف تأييدا واسعا من قبل العديد من الدول، إلا أن “الإشكال” يبقى على المستوى القانوني؛ فالمغرب والدول الإفريقية الأخرى بحاجة إلى طرح موضوع تعديل ميثاق الاتحاد الإفريقي.