نظام الكابرانات يمنع خائن وطنه “الراضي الليلي” من دخول الجزائر ويرمي به إلى تندوف

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

وأكد متتبعون أن من بين هؤلاء، الإنفصالي محمد راضي الليلي الذي اضطر لمغادرة التراب الفرنسي على عجل مباشرة بعد انتشار تقارير إعلامية تفيد أن عناصر الأمن الإيطالية، ألقت القبض على إدريس فرحان، اليوتوبر الذي عُرف بمهاجمة المغرب والتحريض على ارتكاب أعمال عنف ضد مؤسساته.

وهكذا، بدأت بيادق الجزائرية تسقط واحد تلوى الاخر، فسقوط العميل بن سديرة كشف مخطط تواصله الكبير مع الراضي الليلي وإدريس فرحان ملفات ثقيلة عن مخابرات عبلة اربكت قصر المرادية وجعلها رأسا على عقب. ماذا كان يحمل بن سديرة من ملفات وهو متجه الى اسبانيا وماذا تخفي مخابرات فرنسا عن الجميع ولماذا هو مازال في إقامته الجبرية بباريس ؟

وظهر الليلي في شريط فيديو وهو على متن طائرة حطت به على مطار الهواري بومدين الجزائري، قبل أن ينشر شريطا آخر له وهو بمخيمات المحتجزين بتندوف، مفيدا أنه تنقل للحضور في نشاط ينظمه بعض الموالين لعصابة البوليساريو، وهي الرواية التي يشكك فيها المهتمون بموضوع الصحراء المغربية.

ولعل أكثر من نجح في تشخيص حالة “الليلي”، وما آل اليه وضعه اليوم داخل قفار تندوف، هو الصحافي المغربي المقتدر، “محمد واموسي”، الذي أبدع في تلخيص قضية “الليلي”، حيث كتب عنه قائلا :

“كان يعيش و يعمل معززا مكرما في بلده، في منصب يحلم به الكثير من الصحافيين المغاربة ممن يفوقونه خبرة و ثقافة و كفاءة في قسم الأخبار للقناة الأولى، ولم يحمد نِعم خالقه و وطنه عليه

سخن عليه رأسه (اليابس) و دخل في حروب مع زملائه و فتح جبهات ضد مسؤولي التلفزيون رافعا فزاعة “أنا من الصحراء ” إلى أن وجد نفسه في الشارع

و بدل أن يستخلص الدرس كما كثير من الناس و ينطلق من جديد (و هذا ليس عيبا) سلك طريق الشيطان، تنكر لبلده و لوالدته و زوجته و أبنائه و كل عائلته، و غادر نحو فرنسا للارتماء في أحضان البوليساريو.

في فرنسا تلقى الصفعة الثانية،لم يفرد له تنظيم البوليساريو التابع للجزائر السجاد الأحمر كما كان يظن، أداروا له ظهرهم فوجد نفسه يتسكع في شوارع ضواحي باريس دون عمل و دون سكن

نام في الحدائق و تحت الجسور و في محطات القطارات إلى أن تصدق عليهم أحدهم بغرفة بائسة بضواحي العاصمة الفرنسية كحل مؤقت

و بدل أن يستخلص الدروس مرة أخرى و يبدأ حياته من جديد و يخوض حرب الحياة و الرزق،اختار السير في نفس الطريق ،فظل يقضي النهار في تيك توك و يوتيوب يقتات على فتات المشاهدات بذاك السؤال البليد “بماذا هي الصحراء الغربية مغربية ؟ “…أوصل الليل بالنهار و خاض حروبا افتراضية ضد وطنه لعل وعسى يلفت انتباه عسكر و مخابرات الجزائر

و فعلا التفتوا له و حجزوا له تذكرة سفر عبر الخطوط الجزائرية التي نقلته مجانا تحت جنح الظلام إلى الجزائر،لكنهم لم بسمحوا له بدخول العاصمة

في مطار الهواري بومدين رموا به في أول طائرة شحن عسكرية متوجهة نحو تندوف ، و ها قد انتهى به المسار في مخيمات بائسة تعيش في عام الفيل، لا طريق لا أرصفة لا ماء لا كهرباء و لا أدنى مقومات الحياة البشرية، أما حرارة الطقس فيها فكأنك في فصل جهنم

هنيئا لك بأرض “العزة و الكرامة” كما وصفتها تزلفا وتملقا، ونتمنى لك إقامة سعيدة في حضرة الأفاعي والسحالي و العقارب

هكذا هم خونة الأوطان و هذا مصيرهم”

وتجدر الإشارة أن الصحافي المغربي محمد واموسي، واحد من الكفاءات المغربية المثقفة، التي نجحت في بناء مسار مهني متميز خارج الوطن، من خلال قلم وطني حر، لا يذخر جهدا في السبيل الترافع عن القضايا الوطنية، ولا يتوانى في تمثيل المغرب أحسن وأرقى تمثيل في الخارج، من خلال تجربة طويلة وغنية، امتدت لعقود من العمل الجاد، والإجتهاد والتميز، سخر خلالها كتباته المتفردة، وموهبته الإعلامية، في رسم أبهى اللوحات لمغرب يتطور، فله منا كل التحية والتقدير، ودام قلمه الوطني الحر، مفخرة للصحافة المغربية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *