وتوجد حالياً مقاعد لـ5 دول دائمة: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، التي تتمتع بحق النقض، الفيتو، مقابل 10 دول منتخبة لمدة عامين، وتمثل المناطق الجغرافية المختلفة في العالم.
وخلال تصريحاتها، أكدت السفيرة أن هذا التحالف يعكس التقدير الدولي لمكانة المغرب ودوره المتزايد على الساحة الدولية.
وأوضحت أن دعم هذه الدول يأتي في إطار دعم إصلاحات واسعة لمجلس الأمن التي تهدف إلى تعزيز تمثيل الدول غير الدائمة بشكل أكثر عدالة وشمولية، وتشمل إضافة مقعدين دائمين جديدين للدول الأفريقية وأول مقعد غير دائم للدول الجزرية الصغيرة.
وجاء هذا الإعلان كجزء من مساعي واشنطن لمعالجة الخلل والشلل الذي يعاني منه الجهاز الأقوى في الأمم المتحدة منذ سنوات.
يُذكر أن المغرب كان قد قدم طلباً رسمياً للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، في إطار سعيه لتعزيز دوره وتأثيره في الشؤون العالمية. ويُعتبر هذا الدعم الدولي خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، إذ يعكس توافقاً دولياً بشأن أهمية إدخال إصلاحات في هيكل مجلس الأمن لضمان تمثيل أكثر عدالة.
تُعتبر هذه التصريحات من السفيرة الأمريكية مؤشرًا على أهمية الدور الذي يلعبه المغرب في السياسة الدولية، وكذلك على الجهود المستمرة لإصلاح نظام الأمم المتحدة بما يتماشى مع التغيرات الجيوسياسية العالمية.
وتأتي هذه الخطوة قبيل انعقاد الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستبدأ في نيويورك في 24 سبتمبر الحالي. وقد قدمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، هذه التصريحات خلال حديثها في مجلس العلاقات الخارجية، كمتابعة لاقتراح قدمه الرئيس جو بايدن قبل عامين. وأكدت أن واشنطن تدعم توسيع مجلس الأمن الذي يتكون حالياً من 15 مقعداً.
وأوضحت غرينفيلد أن رغم أن أفريقيا تمتلك حالياً ثلاثة مقاعد غير دائمة في المجلس، إلا أن هذا العدد لا يسمح للدول الأفريقية “بتقديم الفائدة الكاملة لمعرفتها وأصواتها”. وأضافت أنه “لهذا السبب، بالإضافة إلى العضوية غير الدائمة للدول الأفريقية، تدعم الولايات المتحدة إنشاء مقعدين دائمين لأفريقيا في المجلس”، في استجابة لمطالب متكررة من دول القارة.