وقالت المصادر، أنه قد تم نشر الإعلان الرسمي في الجريدة الرسمية للحكومة الفيدرالية الأمريكية، حيث حصلت وكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA) على موافقة لبيع الصواريخ للمغرب. وتشرف هذه الوكالة، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، على تقديم المساعدات الفنية والمالية ونقل معدات وخدمات الدفاع والتدريب إلى الدول الحليفة. ومن المقرر أن يتم تجهيز هذه الصواريخ الجديدة لطائرات F-16 التي تستخدمها القوات الجوية الملكية المغربية.
يشمل العقد، حسب المصادر، بالإضافة إلى الصواريخ، صواريخ تدريب، واختبارات دعم وتكامل، وخدمات لوجستية وهندسية. وقد صُممت صواريخ “AGM-154C JSOW” من قبل شركة “Raytheon” الأمريكية، وهي قنابل شراعية موجهة يمكن استخدامها في ظروف جوية صعبة ليلاً ونهارًا، مما يتيح للطائرات استهداف الأهداف بدقة عالية حتى من مسافات بعيدة، ما يعزز من قدرات المغرب الدفاعية الجوية بشكل كبير.
ووفقًا للبيان الصادر عن “DSCA”، فإن هذه الصواريخ تعتمد على تكنولوجيا متقدمة تشمل رأسًا متعدد المراحل ونظام تحديد مواقع دقيق (GPS)، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى أهداف على مدى يتراوح بين 22 كيلومترا على ارتفاعات منخفضة، وحتى 120 كيلومترا على ارتفاعات عالية، مما يبقي الطائرات بعيدة عن أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
وتؤكد وزارة الدفاع الأمريكية أن هذا العقد يهدف إلى دعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، حيث سيساهم في تعزيز أمن حليف رئيسي في شمال أفريقيا. وستساعد هذه الصفقة المغرب على التصدي للتحديات المستقبلية والدفاع عن الطرق البحرية الاستراتيجية، مما يجعله أول دولة أفريقية تحصل على هذا النوع من الذخيرة الدقيقة المتقدمة.