لطالما حذر خبراء من مخاطر التعامل مع إعلانات التوظيف المشبوهة التي تهدف إلى سرقة المعلومات الشخصية والمالية للأفراد سواء من خلال رسوم تسجيل مزعومة أو روابط ضارة، أو سرقة أموال المغاربة الباحثين والمتشوقين لعمل يغنيهم عن شر العطالة.
في هذا السياق انتشر مؤخرا على منصة «فيسبوك»منشور إحتيالي يروج لفرص عمل وهمية، مدعيا أن نقابة الاتحاد المغربي للشغل وإحدى شركات التوصيل والتسويق الإلكتروني الشهيرة بالمغرب تبحثان عن 50 عاملا للعمل عن بعد براتب 180 درهما للساعة و 300 درهم مقابل ثلاث ساعات عمل، مع إمكانية اختيار فترات عمل مرنة ما جعله يلفت انتباه العديد من المستخدمين عبر مختلف منصات السوشيل ميديا مستغلة فقر المغاربة وبحث عدد كبير من الشباب المغربي عن باب شغل يفتح لهم آفاق مستقبل زاهر يقيهم من شر البطالة القاتلة.
وعلى ضوء هذه القضية، حذرتنقابة الإتحاد المغربي للشغل من هذا الإعلان مع التأكيد أن النقابة لا تعنى بالتوظيف أو تقديم فرص عمل، بل يقتصر دورها على الدفاع عن حقوق العمال، ودعت المواطنين إلى توخي الحذر من هذه المنشورات الاحتيالية التي تستغل أسماء هيئات وشركات معروفة لخداع الأفراد.
ومن جهتها، نفت أشهر شركة التوصيل والتسويق الإلكتروني بالمغرب أي علاقة لها بهذا الإعلان المضلل، موضحة أنها تعتمد فقط على قنواتها الرسمية للإعلان عن فرص العمل، محذرة من الاستجابة للعروض الزائفة التي تستغل اسمها بشكل غير قانوني.
ويحتاج التعامل مع إعلانات التوظيف بحذر شديد، وضرورة التحلي بالوعي واليقظة عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا أن الشركات الموثوقة تعتمد على صفحاتها الرسمية للتواصل مع الجميع، وأن أي منشور يوحي بالعكس يجب التعامل معه بحذر شديد.