بعد إعلان إسرائيل صباح أمس السبت عن مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في هجوم جوي استهدف مقر الحزب تحت الأرض في الضاحية الجنوبية ببيروت طفت على السطح العديد من التساؤلات حول تفاصيل الهجوم وحيثياته.
ونُفذ الهجوم مساء الجمعة الماضي، باستخدام 80 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع MK84، كل منها تزن طناً وتخترق التحصينات على عمق يتراوح بين 50 إلى 70 متراً، وهي العملية التي أُطلق عليها اسم “النظام الجديد”، والتي استهدفت مقر حزب الله الواقع في الطابق 14 تحت الأرض أثناء اجتماع ضم كبار ضباط الحزب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت الماضي رسميًا مقتل نصر الله، فيما جاء تأكيد حزب الله بعد ساعات من الحادثة، حيث لم يقتصر الهجوم على مقتل نصر الله، بل شمل أيضاً علي كركي، قائد المنطقة الجنوبية لحزب الله، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأخرى من الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا حاضرين في الاجتماع.
ونفذت “الوحدة 119” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الهجوم باستخدام طائرات إف 15، في عملية وُصفت بالدقيقة والمخططة بعناية، وقد أكدت إسرائيل من خلال الناطق باسم الجيش، الذي نشر التفاصيل عبر منصة “إكس”، أن هذه العملية كانت جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله في ظل حرب متواصلة بدأت قبل نحو عام، بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وشكلت العملية ضربة قوية لحزب الله وحلفائه الإقليميين، حيث يعد نصر الله شخصية محورية في المشهد السياسي والعسكري اللبناني، ومع مقتل قيادات رئيسية أخرى، يتوقع أن تتصاعد التوترات بشكل كبير في المنطقة، فإسرائيل، التي لطالما سعت إلى تحجيم نفوذ حزب الله في لبنان وسوريا، تعتبر هذه العملية خطوة إضافية نحو تحقيق هدفها في تقويض نفوذ الحزب المتزايد.