وينتظر أن تشهد المواجهة ندية قوية من جانب منتخب إفريقيا الوسطى، عكس سابقتها، بعدما انهار لاعبوه أمام جودة «الأسود» وتألقهم هجوميا، خاصة في الجولة الأولى من المباراة الماضية، سيما وأن المنتخب المنافس لا يزال يؤمن بكل حظوظه في انتزاع بطاقة التأهل والمشاركة في «الكان» المقبلة، بالنظر إلى الفارق البسيط من حيث النقاط بينه وبين منتخب الغابون، صاحب المركز الثاني ضمن المجموعة الثانية، وذلك بفارق نقطة واحدة، فيما تراجع منتخب ليسوتو إلى المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
من جهته، أنهى المنتخب المغربي، أمس الاثنين، برنامجه الإعدادي الذي انطلق، مساء أول أمس الأحد بمدينة السعيدية، وسجل مشاركة جميع العناصر الوطنية، باستثناء حارس المرمى ياسين بونو الذي تعرض لإصابة عضلية، كما خضع نايف أكرد لفحوصات طبية، نتيجة شعوره بانزعاج وبعض الآلام، الأمر الذي أجبر الناخب الوطني وليد الركراكي على تغييره وإقحام عبد الكبير عبقار مكانه في مباراة إفريقيا الوسطى الماضية، وتظل مشاركته في نزال اليوم رهينة بقرار الطاقمين الطبي والتقني للمنتخب الوطني، وذلك لتفادي أي مضاعفات جانبية، سيما وأن المباراة تظل شكلية بالنسبة إلى «الأسود»، كونهم متأهلين مباشرة إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة.
كما عقد الناخب الوطني ندوة صحفية، عشية أمس الاثنين، بقاعة الندوات التابعة للملعب الشرفي بوجدة، سلط من خلالها الضوء على مباراة إفريقيا الوسطى، وتحدث عن اختياراته التقنية والبشرية، وأجاب عن تساؤلات الإعلام الوطني، قبل فتح الحصة التدريبية أمام ممثلي وسائل الإعلام لمدة 15 دقيقة، قصد أخذ تصريحات اللاعبين والصور.
ويرتقب أن تشهد التشكيلة الرسمية للمنتخب المغربي تغييرات مرتقبة في مباراة إفريقيا الوسطى الثانية تواليا، على ضوء الغيابات الاضطرارية التي شهدتها المجموعة الوطنية، إلى جانب رغبة الناخب الوطني في فسح المجال أمام الوافدين الجدد على لائحة أكتوبر الجاري، على غرار أسامة صحراوي الذي استعاد عافيته، ورضا بلحيان، إلى جانب إشراك آدم أزنو، كما كان الحال في مباراة ليسوتو ما قبل الأخيرة عن تصفيات «الكان»، ونال من خلالها تقدير وإشادة الجميع، نظير ما قدمه في أول مباراة رسمية له مع «الأسود»، على الرغم من صغر سنه، مع الحفاظ على الثوابت، لتفادي أي ارتباك بشأن توازن المجموعة على مستوى جميع الخطوط.