احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
كشف تقرير التقييم الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم السبت، أن الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يمتلك كافة المقومات لتنظيم بطولة كأس العالم 2030 بشكل مرضٍ وناجح.
وأبرز التقرير أن هذا الملف لا يقتصر فقط على الجوانب التنظيمية، بل يطمح إلى تحقيق أهداف رياضية واجتماعية عميقة.
وأكد التقرير أن في حال فوز الملف الثلاثي بشرف تنظيم البطولة، سيعمل الفيفا مع الدول المضيفة منذ البداية لضمان تقديم نسخة استثنائية من المونديال، تتزامن مع الذكرى المئوية لانطلاق البطولة، وتحقق فوائد طويلة الأمد لكرة القدم على المستوى العالمي.
وأشار التقرير إلى أن الملف المشترك يعكس رؤية تجمع بين الإلهام والتوحيد، مستفيدًا من الشغف المشترك بكرة القدم لتعزيز الروابط بين القارتين الأوروبية والإفريقية، وتجاوز الحدود لتعزيز التفاهم بين الشعوب. ويتماشى هذا الطموح مع شعار الفيفا “كرة القدم توحد العالم”.
وأشاد الفيفا بالمقترح الفني للملف، حيث يضم مجموعة متنوعة من الملاعب عالية الجودة موزعة على 17 مدينة مضيفة. يجمع المقترح بين ملاعب أيقونية شهيرة، تُستخدم من قبل أكبر أندية كرة القدم في العالم، ومشاريع تحديث تشمل ملاعب جديدة وأخرى مُجددة.
وعلى مستوى البنية التحتية العامة، أظهر الملف ميزة المناطق الجغرافية المضغوطة، بفضل المسافات القصيرة بين المدن المقترحة، ما يضمن سهولة التنقل والتنظيم.
من الجانب التجاري، أكد التقرير أن الملف يوفر أساسًا قويًا لتحقيق عائدات كبيرة، بفضل توقعات الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني والرعاية وأيام المباريات.
أبرز التقرير الدعم القوي الذي يحظى به الملف من الحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية في الدول الثلاث، حيث تم تقديم جميع الضمانات الحكومية وعقود المدن المضيفة. ويعكس هذا الدعم الالتزام الكامل بتحقيق نجاح استثنائي للبطولة.
حصل الملف الثلاثي على تقييم 4.2 من أصل 5 في التقرير الفني، ما يجعله مرشحًا قويًا لاختيار الفيفا في المؤتمر المقرر انعقاده يوم 11 دجنبر المقبل.
وفيما يتعلق باحتفالات الذكرى المئوية للبطولة، حصل ملف الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي على تقييم 3.6 من أصل 5. ورغم استيفائه الحد الأدنى من المتطلبات، إلا أن ملف الدول الثلاث الأوروبية والإفريقية يبدو متفوقًا من الناحية الفنية والتجارية.
تجدر الإشارة إلى أن نسخة 2030 ستكون مميزة، ليس فقط للاحتفال بتاريخ البطولة، بل لتقديم نموذج استثنائي للتعاون بين القارات من خلال كرة القدم.