“إيض يناير” 2975: أمسية فنية بآيت أورير احتفاء بالشعر الأمازيغي

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تواصلت مساء اليوم الأربعاء بمدينة آيت أورير (إقليم الحوز)، فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية، وذلك بتنظيم أمسية شعرية وفنية احتفت بتجربة ثلة من الشعراء، تزامنا مع الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية “إيض يناير” 2975.

وتندرج هذه الأمسية الفنية، المنظمة بالمركز الثقافي للمدينة، ضمن برنامج “أوال” لدار الشعر بمراكش، الذي يرمي الاحتفاء بالمنجز الشعري الأمازيغي، باعتباره تجربة تشكل عمقا متعددا للهوية المغربية الشعرية، وتنفتح على أصوات شعرية من مختلف جغرافية المغرب المتعددة، ضمن فضاء مفتوح لالتقاء أجيال وتجارب وحساسيات من الشعر المغربي.

وهكذا، كان لزوار المهرجان موعد مع مجموعة من التجارب لأعلام من الشعر الأمازيغي من قبيل الشاعر صالح آيت صالح (تارودانت)، وصفية عز الدين (ورزازات)، وحياة بوترفاس (الناظور) وعبد الرحيم أمدجار (إقليم شيشاوة)، قدموا قصائد متنوعة تنهل من عمق التراث الأمازيغي وتقاليده المتجذرة.

وأكد مدير دار الشعر بمراكش، عبد الحق ميفراني، أن برنامج “أوال” اختار، ضمن نسخة مهرجان هذه السنة، الاحتفاء بالثقافة الأمازيغية بحضور العديد من الأسماء تمثل اتجاهات متعددة للشعر الأمازيغي وتنتمي لمختلف أجياله، في مشهد يجسد غنى وتنوع روافد الهوية المغربية.

وأضاف السيد ميفراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الشعراء المشاركين في هذه التظاهرة، يمثلون المنحى التقليدي والحداثي للشعر الأمازيغي، إلى جانب اتجاهات أخرى تزاوج بين النقد والشعر، معتبرا أن هذا التجانس بين الأجيال الشعرية وتعدد أنماط كتابتها يبرز الحاجة الماسة لتسليط الضوء على التراث الشعري الأمازيغي.

من جانبها، أكدت الشاعرة حياة بوترفاس، في تصريح مماثل، أن قصائدها تتناول الثقافة والهوية الأمازيغية التي لها جذور عميقة في تاريخ إحياء احتفالية “إيض يناير”، وتكريس مبدأ التنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب ثقافيا وأدبيا ولسانيا.

وإلى جانب الاحتفاء بتجارب الشعراء، تضمنت فقرات هذه الأمسية حفلا فنيا أحيته فرقة “أولاد البلاد” لفن الهوارية من طاطا، احتفاء بالموروث الثقافي المادي واللامادي لهذا المكون الأساسي للهوية المغربية.

ويهدف المهرجان، المنظم من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بشراكة مع عمالة إقليم الحوز، والمجلس الإقليمي للحوز، والمجلس الجماعي لآيت أورير، إلى الاحتفاء بالثقافة الأمازيغية كجزء أساسي من الهوية الوطنية المغربية، من خلال إبراز غنى وتنوع التراث الأمازيغي في مجالات الموسيقى، الشعر، المسرح، والفنون التشكيلية، إلى جانب تقديم عروض فنية وأدبية تسلط الضوء على مكونات هذا الإرث الحضاري.

كما يعد فرصة لتعزيز التواصل الثقافي بين مختلف الفاعلين والمبدعين، ودعوة مفتوحة لعشاق الفن والتراث لاكتشاف جماليات الثقافة الأمازيغية.

ويأتي هذا المهرجان في إطار التوجهات الكبرى لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، الرامية إلى تثمين التراث اللامادي وصون الذاكرة الثقافية الوطنية وضمان استمراريتها.

ويتضمن برنامج المهرجان، المنظم إلى غاية 17 يناير الجاري، فقرات متنوعة تشمل عروضا فنية موسيقية، بمشاركة 16 فرقة فنية محلية، و6 فرق على المستوى الوطني، إلى جانب قراءات شعرية بالأمازيغية لثلة من الشعراء المبدعين، بالإضافة إلى عرض مسرحي باللغة الأمازيغية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.