مناورة المغرب الذكية ومغادرة الجزائر الغاضبة بعد انتخابات الأتحاد الإفريقي

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في مشهد انتخابي حاسم داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، تمكن المغرب من تحقيق اختراق دبلوماسي لافت، بينما وجدت الجزائر نفسها أمام واقع لم يكن في الحسبان.
فبعد حملة دبلوماسية “المشبوهة”، راهن النظام الجزائري عليها من أجل الفوز بمنصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية، مستنفرا كافة أوراقه، وسط أجواء مشحونة ومنافسة شرسة.

في المقابل ذلك، بدا أن المغرب كان يراهن على هدف أكثر عمقًا، حيث تركّزت جهوده على منصب رئيس المفوضية، وهو ما تحقق بالفعل بفوز مرشّح جيبوتي، محمود علي يوسف، الدبلوماسي المخضرم، والذي تعد بلاده من الدول الداعمة لمغربية الصحراء، حيث افتتحت قنصلية في مدينة الداخلة عام 2020.

النتائج، التي نزلت كالصاعقة على الوفد الجزائري، أحدثت توترًا داخل القاعة، قبل أن يغادر الوفد الرسمي أديس أبابا غاضبًا، دون الإدلاء بأي تصريحات أو حتى التقاط صورة تذكارية.

ويرى مراقبون أن هذا التحول قد يعيد ترتيب أوراق الاتحاد الإفريقي، حيث باتت الرباط في موقع أقوى لدفع أجندتها الدبلوماسية، خاصة فيما يتعلق بمسألة تجميد عضوية “جمهورية تندوف”.

هذا، وتبقى السنوات الأربع القادمة مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل صراع دبلوماسي متواصل بين المغرب والجزائر داخل المنظمة القارية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.