جلالة الملك محمد السادس: رمز العناية بالمساجد ورعاية الفقراء في شهر رمضان الكريم
تسعى المملكة المغربية في عهد ملك الفقراء إلى نشر الرفاهية والعدالة الاجتماعية، حيث يولي جلالة الملك محمد السادس أهمية كبيرة للمساجد خلال رمضان. فهي تعد منارات دينية وثقافية، ويحرص الملك على توفير جميع الإمكانيات لتأهيلها وتجهيزها لتوفير أجواء روحية مريحة للمصلين. كما يتم تمويل مشاريع كبيرة لإعادة تأهيل وتوسيع المساجد في العديد من المناطق، سواء في المدن الكبرى أو المناطق النائية، بما يسهم في تعزيز الحضور الديني والتعبدي لشهر رمضان المبارك.
إلى جانب العناية بالمساجد، يتفرد جلالة الملك بالاهتمام الكبير بالعلماء، إذ يعتبرهم مرجعية دينية وفكرية تسهم في نشر تعاليم الإسلام السمحة. ويتجسد هذا الاهتمام من خلال الدعم المستمر للهيئات العلمية والمؤسسات الدينية، إضافة إلى برامج التعليم الديني التي تشمل مختلف شرائح المجتمع. فبفضل رؤية الملك الثاقبة، أصبحت المملكة المغربية تحتل مكانة متميزة على مستوى العالم الإسلامي في مجال التعليم الديني والتكوين العلمي.
ومن جهة أخرى، لا يغفل جلالة الملك عن الفئات الهشة في المجتمع المغربي. فشهر رمضان يشهد سلسلة من المبادرات الإنسانية التي تستهدف دعم المواطنين في وضعية صعبة. يتم تنظيم حملات لتوزيع المواد الغذائية والتمويلات المالية للعائلات المعوزة، بالإضافة إلى توفير مساعدات طبية وخدمات اجتماعية. كما يُعزز الدعم الاجتماعي المقدم لهذه الفئات عبر إطلاق برامج تستهدف محاربة الفقر والهشاشة.
الملك محمد السادس، برؤيته العميقة واهتمامه المتواصل بقضايا شعبه، يثبت مرة أخرى أن العناية بالمساجد والعلماء وتقديم الدعم للفقراء هي أولويات تلازم حكمه. وعلى مدار سنوات، أثبت جلالته التزامه العميق بالقيم الإسلامية السامية التي تدعو إلى العطف على المحتاجين، وبناء مجتمع يسوده التكافل والتضامن.
إن جلالة الملك محمد السادس يعتبر اليوم رمزاً للحكمة والرحمة، حيث يسعى من خلال حكمه إلى بناء مجتمع متوازن، يعزز فيه روح الدين والعدالة الاجتماعية، ويبقى رمضان فرصة سنوية للتأكيد على هذا العهد الطيب بين ملك الفقراء وشعبه.
فالعناية التي يولّيها جلالة الملك محمد السادس لقضايا الأمة العربية والإسلامية على مدار السنة وخاصة في شهر رمضان المعظم، لا تقتصر على الداخل المغربي فقط، بل تمتد إلى القضايا الكبرى في المنطقة. ومن أبرز هذه القضايا، القضية الفلسطينية التي تحظى باهتمام خاص من قبل جلالته. في كل رمضان، وفي إطار التزامه العميق بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، يرسل جلالة الملك مساعدات غذائية وطبية إلى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وفي مخيمات اللاجئين. وتأتي هذه المساعدات لتخفيف معاناتهم، حيث يشمل الدعم مواد غذائية أساسية وأدوية بالإضافة إلى خدمات طبية ضرورية.
كما يعكس هذا الاهتمام موقف المغرب الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين ورفض كافة أشكال الاحتلال والتعدي على أراضيهم. وتبقى قضية القدس الشريف في قلب اهتمامات جلالة الملك، الذي يواصل تقديم الدعم السياسي والإنساني في محافل العالم، مدافعًا عن حقوق الفلسطينيين في التحرر وإقامة دولتهم المستقلة.
وفي خطوة غير مسبوقة، فتح جلالة الملك محمد السادس أبواب القصور الملكية لاستقبال العلماء من مختلف بقاع العالم الإسلامي، وذلك لتوطيد جسور التعاون والتبادل المعرفي. هذه المبادرة الفريدة تعتبر سابقة تاريخية في العلاقات الدولية، حيث يتيح الملك للعلماء من مختلف الدول العربية والإسلامية فرصة اللقاء والتشاور داخل القصور الملكية، وهو ما يعكس مكانة المملكة المغربية كمركز إشعاع علمي وفكري في العالم الإسلامي. كما أن هذه اللقاءات تمثل فرصة لتعزيز التفاهم بين العلماء من مختلف المدارس الفكرية والتوجهات الدينية، في خطوة تهدف إلى نشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.