هجوم وفود من الرعاة الرحل على دواوير ضواحي أكادير يخلف غضبا واسعا في صفوف الساكنة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تتواصل تداعيات هجوم مجموعة من الرعاة الرحل على دواوير إمسكين المحاذية لمدينة أكادير، وهو ما خلف انعكاسات سلبية على الغطاء النباتي والمزارع، ورفع منسوب الاحتقان والغضب في صفوف الساكنة المحلية.

وبحسب ما جاء في سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، فقد توافد عدد هائل من رؤوس ماشية الرعاة الرحل، بشكل غير مسبوق، على المناطق المحاذية لمدينة أكادير، مثل أمالو وتبطكوكت وغيرها.مطاعم الأسماك الطازجة في أكادير

وأوضح النائب البرلماني أن العديد من الدواوير بالمناطق المشار إليها تحولت إلى مرتع لرؤوس الماشية التي عاثت فسادا في ممتلكات الساكنة المحلية، إذ قضت بشكل سريع على أوراق أشجار أركان والزيتون، وحولت الحقول إلى فضاءات جرداء.

وإلى جانب ذلك، اتهم النائب البرلماني الرعاة الرحل بـ “تجاوز الضوابط الأخلاقية والتنظيمية للمجالات الرعوية التي دأبت عليها الساكنة المحلية، وهو ما خلق استياء واسعا وسطها”.

ولفت ذات المتحدث إلى أن هذا الوضع تسبب في ظهور بوادر شنآن كبير بين السكان والرعاة الوافدين، حيث أصبح المطلب المحوري للمواطنين هو “تحقيق السكينة وترسيخ الطمأنينة، مع الحفاظ على المشهد الطبيعي العام للمنطقة الذي تهدده بشكل يومي رؤوس الإبل والغنم التي تأتي على الأخضر واليابس”.

ونبه أومريبط إلى أن “الانتشار الكثيف والسريع لجحافل الإبل وسط حقول وأزقة دواوير المنطقة، ينذر بتفشي نزاعات حادة بين الرعاة والساكنة المحلية”، خصوصا أن “الجهات المكلفة بهذا الشأن وقفت عاجزة عن اتخاذ أي مبادرة، ولم تستطع ضبط مسار انتشار الرعاة الرحل”، وفق تعبيره.

وتبعا لذلك، تساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن التدابير التي ستقررها وزارة الداخلية لمكافحة ظاهرة الهجوم المستمر لرؤوس ماشية الرحل على عدد من الدواوير بعمالة أكادير إداوتنان، كما تساءل عن الإجراءات التي تعتزم القيام بها للحد من الآثار البيئية والاقتصادية التي خلفتها بالمنطقة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.