احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
بعد سنوات من المعاناة بسبب الجفاف، يتطلع فلاحو إقليم جرادة إلى موسم زيتون واعد هذا العام، مدفوعاً بارتفاع ملحوظ في التساقطات المطرية التي بلغت 123 ملم، مسجلة زيادة تفوق 110% مقارنة بالسنة الماضية، رغم بقائها دون المعدل السنوي بنسبة 50%.
وفي هذا الصدد، أكد عبد الرحمن أنافلوس، المدير الإقليمي للفلاحة بجرادة، أن الأمطار الأخيرة ساهمت في إزهار جيد لأشجار الزيتون، ووفّرت انطلاقة ناجحة لموسم عقد الثمار، مما يعزز فرص تحقيق محصول وافر في الإقليم، الذي يعرف توسعاً تدريجياً في زراعة الزيتون، لتصل المساحة المزروعة حالياً إلى 4800 هكتار، منها 3200 هكتار مزروعة بنظام السقي.
وأوضح المسؤول أن هذه الدينامية الفلاحية ترتكز على دعم حكومي مستمر، إلى جانب توفر أراضٍ خصبة ومياه صالحة للري، مما ساهم في تطوير سلاسل الإنتاج والتحويل عبر إحداث 9 وحدات لعصر الزيتون، منها 4 وحدات تعتمد تقنيات عصرية.
وتعمل المديرية الإقليمية للفلاحة على مواصلة توسيع المساحات المزروعة وتحسين تسويق المنتوج، مع التركيز على اعتماد تقنيات الري الحديثة لضمان استدامة الموارد المائية.
من جانبه، عبّر سفيان اليعلاوي، فلاح من جماعة قنفودة، عن تفاؤله بموسم الزيتون الحالي، مشيراً إلى أن حالة أشجاره من صنف “بيشولين المغربية” ممتازة، ومثمناً دور برامج الدعم الفلاحي والإرشاد التقني في تحسين المردودية وجودة الإنتاج.