إنطلاق النسخة الـ 21 من مناورات “الأسد الأفريقي” بمشاركة دولية واسعة
انطلقت امس الاثنين، فعاليات النسخة الحادية والعشرين من مناورات “الأسد الأفريقي”، التمرين العسكري الأضخم والأكثر أهمية على مستوى القارة الأفريقية. وتستمر هذه المناورات، التي تشهد مشاركة واسعة من قوات دولية مرموقة، لتعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية.
وتُقام فعاليات “الأسد الأفريقي 2025” في مناطق متعددة من المملكة، تشمل ميادين التدريب الجنوبية والمناطق الداخلية، مما يوفر بيئة عملياتية متنوعة لتنفيذ سيناريوهات تكتيكية معقدة.
وتهدف المناورات إلى تطوير قدرات القوات المشاركة على التخطيط المشترك وتنفيذ العمليات المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وتتميز هذه النسخة من المناورات بمشاركة وحدات عسكرية تمثل دولًا من مختلف القارات، مما يعكس الأهمية المتزايدة التي يوليها المجتمع الدولي للدور المحوري الذي يلعبه المغرب في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وتشمل التدريبات عمليات برية وجوية وبحرية مشتركة، بالإضافة إلى تمارين في مجال مكافحة الأسلحة غير التقليدية والعمليات الإنسانية.
ويعتبر “الأسد الأفريقي” محطة هامة لتبادل الخبرات بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيراتها من الدول الشريكة، حيث يتيح للمشاركين فرصة تطوير مهاراتهم في التخطيط والتنفيذ المشترك للعمليات العسكرية المعقدة، والوقوف على أحدث التكتيكات والتقنيات العسكرية.
وتأتي هذه المناورات في سياق إقليمي ودولي يتسم بالديناميكية والتحديات الأمنية المتصاعدة، مما يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز التعاون العسكري المشترك وتوحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات بفعالية.
ومن المتوقع أن تساهم النسخة الحالية من “الأسد الأفريقي” في تعزيز جاهزية القوات المشاركة وقدرتها على العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.