شيشاوة تفجع بوفاة شاب بلدغة عقرب و غياب الأمصال يثير غضب الساكنة ومطالب بتدخل عاجل
في حادثة مفجعة تجدد المخاوف من خطر الزواحف السامة في المناطق القروية، توفي شاب في الثلاثينات من عمره اليوم الإثنين، بدوار تيغزراتين التابع لجماعة الزاوية النحلية بإقليم شيشاوة، بعد تعرضه للدغة عقرب سامة.
وأعاد هذا الحادث المأساوي تسليط الضوء على النقص الحاد في الأمصال المضادة للعقارب والثعابين بالمراكز الصحية القروية، خصوصًا مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي ينذر بتفاقم هذه الظاهرة.
و أفادت مصادر محلية أن الضحية لم يتمكن من تلقي العلاجات الضرورية في الوقت المناسب، وذلك بسبب غياب الأمصال المضادة في المراكز الصحية القريبة. هذا النقص الحاسم عجّل بوفاته رغم الجهود المبذولة لإسعافه، مما أثار موجة من الحزن والغضب في صفوف ساكنة الدوار.
و على إثر هذه الفاجعة، جددت فعاليات المجتمع المدني مطالبها للسلطات الصحية بضرورة تعزيز التدخلات الطبية العاجلة وتزويد المراكز الصحية القروية بالأمصال اللازمة. هذه المطالب تكتسب أهمية خاصة في المناطق المعروفة بنشاط العقارب والثعابين خلال فصل الصيف، حيث تتزايد حوادث اللدغات بشكل كبير.
و يرى متتبعون للشأن المحلي بأن تكرار حوادث لدغات العقارب في عدد من جماعات إقليم شيشاوة يفرض على السلطات الصحية التحرك العاجل لتوفير شروط الحماية والنجدة. ويشمل ذلك التوعية بطرق الوقاية والإسعافات الأولية، خصوصًا لفائدة الأسر القروية والأطر الصحية العاملة في المناطق النائية، لإنقاذ أرواح أخرى من مصير مماثل.