احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
شهدت مدينة ابن جرير تطورات مثيرة على خلفية امتحانات البكالوريا، بعد أن قررت النيابة العامة يوم أمس الأربعاء، متابعة أربعة أشخاص، بينهم سيدة، في قضايا تتعلق بـالغش في الامتحانات وإهانة موظف عمومي.
و تعود تفصال الحادث حسب مصادر محلية، إلى اليوم الأول من الامتحانات الجهوية الخاصة بفئة الأحرار، عندما تم ضبط مترشح من مواليد 2003 متلبسًا بالغش داخل قاعة الامتحان. و كانت المفاجأة أنه كان يستخدم هاتفه المحمول لتلقي إجابات الأسئلة عبر تطبيق “واتساب”.
وحسب نفس المصادر، لم فالمترشح الغشاش لم يكتف بذلك فقط، بل قابل الإجراء الإداري الذي اتخذه المدير بحجز هاتفه بـرد فعل عنيف وغير متوقع، حيث حاول المترشح استعادة الهاتف بالقوة، ما أدى إلى اعتداء جسدي ولفظي مباشر على المدير.
حادث الاعتداء، استنفر الطاقم الإداري وحراس الأمن بالمؤسسة، الذين استدعوا دورية من القوة العمومية للتدخل وتوقيف المترشح وإحكام السيطرة على الوضع المتوتر.
لالتحقيقات لم تتوقف عند هذا الحد ، بل كشفت لاحقًا أن المتهم كان يتلقى الأجوبة من جهات خارجية. من خارج المؤسسة عبر ثقينة “الواتساب”
وقادت المعطيات الجديدة التي توصل اليها المحققون ، إلى توقيف ثلاثة أشخاص آخرين بمركز صخور الرحامنة بينهم طالب جامعي من مواليد 2004، وطالب بالأقسام التحضيرية من مواليد 2005، وسيدة تشتغل بالتعليم الخصوصي .
وعلى ضوء استكمال إجراءات التحقيق، قامت السلطات الأمنية بابن جرير بحجز هواتف جميع المتهمين لإخضاعها للخبرة التقنية، وتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية قبل إحالتهم على القضاء.
وفي خطوة قضائية، وبعد إحالتهم على وكيل الملك بابتدائية بنجرير، تقرر متابعة المتهمين الأربعة في حالة سراح مقابل كفالة مالية ، مع تحديد جلسة علنية للنظر في التهم الموجهة إليهم، والتي تشمل الغش، المشاركة في الغش، والاعتداء على موظف عمومي أثناء أداء مهامه.
القضية تثير تساؤلات جدية حول مدى انتشار ظاهرة الغش في الامتحانات، وأهمية تعزيز الإجراءات الأمنية والإدارية لضمان نزاهة العملية التعليمية، وحماية الأطر التربوية من أي الاعتداءات أثناء أداء واجبهم.