احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
تحرّكت السلطات المغربية بحزم يوم السبت 31 ماي لمنع دخول مجموعة من النشطاء الأجانب المؤيدين لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعد وصولهم إلى ميناء طنجة المتوسط على متن باخرة قادمة من ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، وذلك في إطار صون السيادة الوطنية ومواجهة أي استفزازات تمس بالوحدة الترابية.
الوفد المكوّن من 12 شخصاً يحملون الجنسيات الفرنسية والإسبانية، كان يعتزم تنفيذ ما سُمّي بـ”مسيرة الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين”، بقيادة الفرنسية كلود مانجان، زوجة المدان في قضايا الإرهاب والانفصال النعمة أسفاري. وتهدف هذه المبادرة إلى تنفيذ وقفة احتجاجية أمام سجن القنيطرة، حيث يقضي أسفاري عقوبته، في محاولة للترويج لأطروحات انفصالية تحت غطاء حقوقي.
لكن بمجرد وصول الوفد، تدخلت السلطات المغربية بشكل سريع، ومنعتهم من مغادرة الباخرة، ليتم إعادتهم فورًا إلى إسبانيا، تنفيذاً للقانون وضماناً لحماية الأمن الوطني. ولم يمنعهم ذلك من محاولة إثارة الاستفزاز عبر رفع شعارات مؤيدة للبوليساريو والتلويح بما يُعرف بـ”علم الجمهورية الصحراوية”، الذي لا يحظى بأي اعتراف دولي رسمي.
التحرك المغربي يعكس يقظة أمنية واستراتيجية دبلوماسية حازمة، خاصة في ظل تصاعد دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويؤكد أن المملكة لن تتسامح مع أي محاولة لتمرير رسائل انفصالية مهما كانت الجهة أو الشعارات المستخدمة.
بهذا الرد الصارم، وجه المغرب رسالة واضحة مفادها أن أراضيه ليست ساحة مفتوحة لأجندات مشبوهة، وأنه ماضٍ في الدفاع عن وحدته الترابية بكل الوسائل المشروعة، ضمن إطار من الاحترام الكامل للقانون الدولي والسيادة الوطنية.