أسود الأطلس يزأرون في فاس… اختبار “بنين” يشعل حماس الجماهير وتكتيك الركراكي يترقب
!
يستعد عشاق كرة القدم المغربية لليلة كروية واعدة، حيث يترقبون بفارغ الصبر صافرة بداية المواجهة الودية التي تجمع المنتخب الوطني المغربي الأول بمنتخب بنين، مساء اليوم الاثنين، على أرضية المركب الرياضي بفاس.
هذه المباراة ليست مجرد ودية عابرة، بل هي حلقة حاسمة في سلسلة تحضيرات “أسود الأطلس” للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 التي تستضيفها المملكة.
و من المرتقب أن تنطلق المباراة في تمام الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، وسط أجواء حماسية لا تخفى على كل من يعرف الشغف المغربي بكرة القدم. يتطلع الأسود لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من ثقة اللاعبين، وتمنح الطاقم التقني بقيادة العقل المدبر وليد الركراكي الفرصة للوقوف على جاهزية العناصر الوطنية ومدى تطبيقهم للتكتيكات الجديدة.
ويسعى الركراكي، بذكائه المعهود، إلى إراحة عدد من لاعبيه الأساسيين، في خطوة استباقية لتفادي الإجهاد أو التعرض لإصابات بعد موسم كروي طويل ومرهق.
وحسب مصادر مطلعة، يفضل الرگراگي الاعتماد على تشكيلة مغايرة لتلك التي خاض بها الودية الأولى أمام تونس، والتي انتهت بفوز المنتخب المغربي بهدفين نظيفين، في أداء مقنع يعكس جاهزية المنتخب للمواعيد الكروية المقبلة.
هذا التدوير يهدف إلى منح فرصة أكبر للاعبين البدلاء لإثبات قدراتهم، وتوسيع قاعدة الاختيارات الفنية للمدرب.
و بحسب التوقعات، من المنتظر أن يعتمد وليد الركراكي على التشكيلة التالية التي تجمع بين الخبرة والطموح: منير المحمدي في حراسة المرمى؛ في خط الدفاع: عمر الهلالي، أدم ماسينا، عبد الحق عسال، زكرياء الواحدي؛ في خط الوسط: أمير ريتشاردسون، أسامة تارغالين، إسماعيل صيباري، بلال الخنوس؛ وفي خط الهجوم: أيوب الكعبي، مروان السنادي.
المباراة تندرج ضمن برنامج إعداد شامل، يهدف إلى رفع درجة الانسجام داخل المجموعة، وإتاحة الفرصة أمام اللاعبين للاحتكاك أكثر، وتحقيق الجاهزية اللازمة لخوض غمار المنافسات الرسمية بثقة أكبر.
وتتجه كل الأنظار مساء اليوم نحو فاس، في انتظار أن يزأر الأسود من جديد، مؤكدين طموحهم في تحقيق إنجازات جديدة تضاف إلى سجل الكرة المغربية الحافل.