لليوم الثالث على التوالي … تصعيد غير مسبوق يضع إسرائيل وإيران على حافة الهاوية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في تطور خطير وغير مسبوق، دخلت العلاقات المتوترة أصلاً بين إسرائيل وإيران مرحلة جديدة من التصعيد العسكري المباشر، حيث تبادلت الدولتان الضربات الجوية والصاروخية لليوم الثالث على التوالي.

هذا التصعيد العنيف، الذي بدأ فجر الأحد، ينذر بانفجار إقليمي واسع، ويضع المنطقة بأسرها على حافة الهاوية، مع تداعيات محتملة تتجاوز حدود الشرق الأوسط وتلقي بظلالها على الاستقرار الدولي.

و منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، شن الجيش الإسرائيلي موجات من الهجمات الجوية والصاروخية على أهداف عسكرية وحيوية إيرانية مختلفة.

وتشير التقارير الأولية إلى أن هذه الهجمات استهدفت منشآت عسكرية رئيسية، ومراكز قيادة وتحكم، بالإضافة إلى بنية تحتية حيوية تُستخدم لدعم القدرات الصاروخية الإيرانية.

وتأتي هذه الضربات في سياق ما وصفته إسرائيل بأنه “رد ضروري” على الهجمات الإيرانية السابقة، ويهدف إلى تقويض قدرة إيران على شن هجمات مستقبلية.

وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة الأهداف، إلا أن محللين عسكريين يرون أن إسرائيل تسعى إلى توجيه ضربة موجعة للقدرات العسكرية الإيرانية، مع تجنب استهداف المدنيين قدر الإمكان لتجنب توسيع نطاق الصراع بشكل أكبر.

في المقابل، أكدت القوات المسلحة الإيرانية أن “لا حدود” في الرد على إسرائيل بعدما “تجاوزت كل الخطوط الحمر”. وأعلنت إيران بالفعل عن شن عدة موجات من الهجمات باستخدام مئات الصواريخ الباليستية على الدولة العبرية. وقد أدت هذه الموجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل ليل السبت/الأحد، وفقًا لخدمة الإسعاف الإسرائيلية.

وقد دفعت صفارات الإنذار ملايين الأشخاص في إسرائيل إلى الهرع إلى الملاجئ، مما يعكس حجم الهجمات وشدتها وتأثيرها على السكان المدنيين.

وتؤكد إيران أن هجماتها هي رد مباشر على “العدوان الإسرائيلي المتكرر”، وتعتبرها دفاعًا عن النفس في مواجهة ما تعتبره انتهاكًا لسيادتها وأمنها القومي.

الجانب الأكثر مأساوية في هذا التصعيد هو الخسائر البشرية بين المدنيين. فوفقًا لخدمة الإسعاف الإسرائيلية، أدت الهجمات الصاروخية الإيرانية إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.

هذه الأرقام، وإن كانت أولية، تُسلط الضوء على الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون في هذه المواجهة. كما أن حالة الذعر والخوف التي سيطرت على الملايين في إسرائيل، مع دوي صفارات الإنذار وهرعهم إلى الملاجئ، تُبرز الأثر النفسي المدمر لهذا الصراع على المجتمعات المتأثرة.
يرى محللون سياسيون وعسكريون أن هذا التصعيد يُمثل نقطة تحول خطيرة في الصراع الإسرائيلي-الإيراني. فبعد سنوات من “الحرب بالوكالة” في المنطقة، يبدو أن الطرفين قد قررا الدخول في مواجهة مباشرة.

ويُحذر خبراء من أن عدم وجود قنوات اتصال فعالة أو جهود وساطة قوية قد يدفع المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة يصعب السيطرة عليها. وتشمل التوقعات تزايد الهجمات السيبرانية، واستهداف المنشآت النفطية، وتصعيد الصراعات في مناطق النفوذ لكل طرف، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

على الصعيد الدولي، تتوالى الدعوات الملحة لضبط النفس ووقف التصعيد. و أعربت العديد من الدول الكبرى والمنظمات الدولية عن قلقها البالغ إزاء الوضع، وحثت الطرفين على تجنب المزيد من التصعيد والعودة إلى قنوات الحوار.

ومع ذلك، تبدو هذه الدعوات خجولة في ظل تصاعد العنف على الأرض. ويُطالب بعض المراقبين بتدخل دولي أكثر فاعلية، بما في ذلك فرض عقوبات على الأطراف التي تُساهم في التصعيد، وإطلاق مبادرات دبلوماسية عاجلة لمنع انزلاق المنطقة نحو كارثة.

في ظل هذا التصعيد غير المسبوق، تقف المنطقة على مفترق طرق خطير. إن دوامة الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تنذر بعواقب وخيمة، تتجاوز الخسائر البشرية والاقتصادية لتُهدد بتقويض الاستقرار الإقليمي والدولي برمته. .

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.