احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
تحوّلت زنقة الدوحة بحي للا آمنة في مدينة الصويرة إلى نقطة اختناق حضري، بفعل الانتشار اليومي للعربات اليدوية المجرورة الخاصة ببيع الخضر والفواكه، في مشهد يطبعه الاحتلال العشوائي للملك العمومي، وغياب التنظيم، وسط استياء متزايد في صفوف السكان والتجار.
المكان، الذي لا يبعد كثيرًا عن مرفق ديني، يعيش تحت وطأة فوضى بيئية وسلوكية، تتجلى في تراكم النفايات، انتشار الروائح الكريهة، الضجيج المتواصل، وتصرفات مخلة بالحياء العام، ما أفقد الساكنة الشعور بالأمن والطمأنينة.
ورغم مناشدات السكان، فإن الوضع لا يزال على حاله، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول دور السلطات المحلية في مواجهة هذه الاختلالات، ويعيد فتح النقاش حول ضرورة تدخل السلطة الإقليمية في شخص عامل الإقليم لإصدار تعليمات حازمة قصد تحرير الملك العمومي، وتنظيم الباعة الجائلين بما يحفظ كرامتهم ويصون مصلحة الساكنة.
إن الحفاظ على جمالية المدينة ونظامها العام يبدأ من الشارع، وحي للا آمنة اليوم يُطالب فقط بأن يُعامل بما يليق بمكانة الصويرة كوجهة حضارية وسياحية.
