آسفي | جثة سبعيني داخل مطفية بدوار البازدة… لغز صامت في جماعة شهدة
في صباح هادئ من يومه الأربعاء 18 يونيو، استيقظ سكان دوار البازدة التابع لجماعة شهدة، بإقليم آسفي، على وقع خبر صادم: العثور على جثة رجل سبعيني داخل “مطفية” في ظروف غامضة، ما حول الهدوء المعتاد للمنطقة إلى حالة استنفار وحيرة.
الضحية، رجل في بداية عقده السابع، كان معروفًا وسط الدوار بطيبة معشره، قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة في قاع حفرة تقليدية تُستعمل لتخزين المياه أو النفايات العضوية، فيما لم يُعرف بعد ما إذا كانت الوفاة نتيجة حادث عرضي أم أن خلفها ملابسات مريبة لم تتضح بعد.
وفور إشعارها، هرعت إلى المكان السلطات المحلية، مرفوقة بعناصر الدرك الملكي وفرقة الشرطة العلمية والتقنية، التي قامت بمعاينة دقيقة لمسرح الحادث. وتم فتح تحقيق ميداني من طرف الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على أسباب الوفاة الحقيقية.
من جهتها، تولّت عناصر الوقاية المدنية عملية انتشال الجثة في ظروف دقيقة، قبل نقلها على متن سيارة خاصة بنقل الأموات إلى مستودع حفظ الجثث بآسفي، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة، لتحديد السبب الدقيق للوفاة، وما إن كان الحادث عرضيًا أم يحمل في طياته سيناريوهات أخرى.
القضية ما زالت مفتوحة، والساكنة تترقب نتائج التحقيق، وسط تساؤلات كثيرة… هل سقط الرجل عرضًا داخل المطفية؟ أم أن هناك خيوطًا خفية خلف هذا الصمت الثقيل؟