احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
باشرت المصالح الأمنية بمدينة مراكش تحقيقات موسعة في قضية ابتزاز وتشهير إلكتروني يُشتبه في وقوف مهاجر مغربي وراءها، معروف بلقب “جيراندو”، بعد أن تبيّن ضلوعه في حملات قذف وإهانة وابتزاز معلوماتي طالت شخصيات عمومية من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
وأسفرت التحقيقات، التي تجري تحت إشراف النيابة العامة، عن الاستماع إلى 12 شخصاً حتى الآن، يُشتبه في ارتباطهم المباشر أو غير المباشر بالمعني بالأمر، بينهم أفراد من عائلاتهم.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن من بين المشتبه فيهم موظف يعمل بمرفق عمومي على مستوى مقاطعة سيدي يوسف بن علي، وآخر منتمٍ لجهاز أمني، إضافة إلى موظف جماعي وفاعل جمعوي معروف. كما يُشتبه في ضلوع عدد من الأشخاص الآخرين في تزويد “جيراندو” بمعلومات ومعطيات استُخدمت في مهاجمة مسؤولين وشخصيات عامة، من ضمنهم عمدة مدينة مراكش.
وتتجه التحقيقات نحو تفكيك شبكة يُعتقد أنها كانت تعمل على تسريب معلومات من داخل إدارات ومؤسسات رسمية، ما يطرح علامات استفهام حول حجم هذا التورط واحتمال وجود تنسيق داخلي بين أطراف متعددة.
وفي انتظار استكمال التحريات، تواصل الأجهزة الأمنية مجهوداتها لكشف باقي المتورطين وتحديد المسؤوليات، وسط تفاعل واسع من الرأي العام المحلي إزاء هذه القضية التي تمس بثقة المواطنين في المؤسسات وتهدد الأمن المعلوماتي والاجتماعي للمدينة.