احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
يبدو أن المدافع المغربي الواعد آدم أزنو بدأ يقترب من مفترق طرق في مسيرته الاحترافية، بعد موسم باهت قضاه في الظل داخل أسوار العملاق البافاري بايرن ميونيخ. ومع اقتراب نهائيات كأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب نهاية العام، بدأت ملامح قرار صعب تتشكل في أفق اللاعب الشاب: الرحيل بحثاً عن دقائق ثمينة قد تُعيد بعث حلمه الدولي.
صحيفة “بيلد” الألمانية نقلت أن أزنو لا يمانع البقاء داخل “القلعة البافارية”، لكنه في المقابل يشترط دوراً أساسياً يضمن له التواجد بانتظام على أرضية الملعب، وهو ما يبدو صعب المنال في ظل المنافسة الشرسة داخل الفريق، خصوصاً مع الاعتماد الواضح من المدرب فينسينت كومباني على رافائيل غيريرو وجوسيب ستانيسيتش في الرواق الأيسر.
شهور الإحباط التي عاشها أزنو لم تكن خالية من التضحيات؛ فخلال كأس العالم للأندية، فضّل اللاعب البقاء مع فريقه بدل الالتحاق بالمنتخب، فقط ليجد نفسه حبيس مقاعد البدلاء، يُشاهد أحلامه الدولية تُعلق على جدار الصبر والانتظار.
لكن الميركاتو الصيفي يلوح بفرصة ثانية. نادي خيتافي الإسباني دخل على الخط، إلى جانب أندية أخرى تبحث عن تدعيم خطوطها بلاعب شاب يملك الخبرة الألمانية والطموح المغربي. بالنسبة لأزنو، الوجهة المقبلة لن تُحدد فقط مسار مسيرته الكروية، بل قد تفتح له أبواب “أسود الأطلس” في بطولة قارية ستُقام على أرضه وأمام جماهيره.
القرار ليس سهلاً، لكنه ضروري. في كرة القدم كما في الحياة، أحياناً لا يكفي أن تمتلك الموهبة، بل أن تُقاتل من أجل أن تُمنح الفرصة لتُظهرها.