أضاع الفريق الوطني نقطتين غاليتين وأهدر معهما فرصة تصدر مجموعته وسحب البساط من أقدام ضيفه الإيفواري المتزعم، مستسلما للتعادل السلبي في ثاني جولات تصفيات كأس العالم بروسيا 2018.
و قدم المنتخب المغربي مستوى باهت لا يعطي الانطباع أنه قادر على المنافسة بقوة على بطاقة التأهل للمونديال، حيث يحتل الصف الثاني مؤقتا بنقطتين مناصفة مع الغابون بينما يتصدر منتخب الفيلة الترتيب بـ 4 نقاط ، و تأتي مالي في الصف الاخير بصفر نقطة.
و لم يأت الشوط الأول بأي جديد، في ظل غياب فرص حقيقية للتسجيل، باستثناء كرة ثابتة نفذها اللاعب بوصوفة نحو رأس المهاجم النصيري، الذي وجد حارسا إيفواريا يقظا.
خلال مطلع الشوط الثاني زج الناخب الوطني المغربي، هيرفي رونار باللاعب كارسيلا و بعده العليوي مكان كل من بلهندة و طنان و حتى الحداد مكان بوفال، بغية فك شفرة دفاع أصدقاء لاعب سان جيرمان أوريي، لكن دون جدوى.
الجماهير الحاضرة بملعب مراكش ظلت تطالب بنقاط الفوز في هذا اللقاء، لكن مطلبها لم يتأت في ظل أداء “غير مقنع” للكتيبة المغربية. وبدا التعب على لاعبي الفريق الوطني الذين ظهر وكأنهم ينتظرون صافرة النهاية للخروج بأقل الأضرار، خصوصا وأن الفيلة فطنوا لإرهاق الأسود فضغطوا عليهم وبحثوا عن الضربة القاضية، لكن الدقائق الأخيرة مرت بسرعة ليعلن الحكم السيشلي عن نهاية اللقاء بالتعادل السلبي العادل والمنصف، والذي حمل طعم الألم والحسرة والإحباط للجمهور المغربي الذي خاب أمله في الفوز والإنقضاض على الصدارة، وبالتالي قد يجر مفاجآت كارثية وويلات الندم في آخر مشوار التصفيات.