خصص رئيس المجلس الجماعي لمراكش، محمد العربي بلقايد، الحديث عن انجازات المجلس الجماعي للمدينة، بمحاور ذات صلة وثيقة بالمجال البيئي، وهو اختيار عائد إلى حدث احتضان مراكش لمؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، الذي افتتح أشغاله الإثنين 7 نونبر الجاري، والمستمر إلى 18 من نفس الشهر.
فقد قال رئيس المجلس الجماعي، عمدة مراكش، محمد العربي بلقايد، بأن المجلس في أفق التخفيف من الإنبعاثات الدفيئة بمراكش، سيتم في المنظور وبشراكة مع مجلس الجهة، اقتناء مجموعة من الدراجات الصديقة للبيئة في إطار مشروع اعتماد العمل بالدراجات التي تتحرك بالطاقة الكهربائية، سيما، وأن مراكش تعد من أكبر المدن المغربية وأكثرها استعمالا للدراجات النارية التي تساهم بدورها في إصدار هذه الإنبعاثات الحرارية، التي لمواجهتها، وفي إطار المرحلة الأولى من إنجاز هذا المشروع، ستوجه الإستفادة منه أولا، كما ورد في تصريح رئيس المجلس الجماعي، محمد العربي بلقايد،عند استعراض حصيلة مشاريع المجلس الجماعي لمراكش، الأحد 12 نونبر الجاري، التلاميذ والطلبة وموظفي المؤسسات الإدارية العمومية، وحيث كشف عن عزم المجلس للجماعة اقتناء زهاء 67 دراجة كهربائية ، والتي سيتم الإشتغال عليها ضمن المشاريع الصديقة للبيئة.
وأبرز، رئيس المجلس الجماعي محمد العربي بلقايد في نقس الإستعراض للحصيلة، بأن الجماعة بصدد بناء مشروع صندوق بشراكة مع الجهة لاقتناء عدد كبير من هذه الدراجات الكهربائية، ياستحداث إنشاء صندوق للدعم الذي وإن لايزال مجرد فكرة، غير أنها حظيت بالقبول لجاهزيتها، والتي قد تشارك في تفعيلها الجهات الأخرى الخارجية دعما لهذا المشروع، الذي سيتوجه إلى مساعدة أصحاب الدراجات النارية على استبدالها بدراجات كهربايية، إذ من الإمكان مدهم بنصيب من الدعم لاقتناؤها.
وبخصوص المناطق الخضراء، التي تعد من المحاور الأساسية ومن المشاريع التي تمت داخل المدينة، يقول رئيس المجلس الجماعي، مخمد العربي بلقايد، إذ وكما نعرف أن مدينة مراكش هي مدينة الحدائق، والتي نظرا للتوسع العمراني للمدينة اندثر جزء من هذه الحدائق، ومع ذلك، يظل هناك عدد من الحدائق التي تجب المحافظة عليها، والمتجسدة أساسا في حدائق المنارة وغابة الشباب أكدال أبا احماد التي هيأت بالشكل الذي يليق بالمدينة، والتي قامت مقاطعة المدينة بفتحها بعد إغلاق طويل، هذا بالإضافة إلى حدائق أخرى هيأت بطرق نموذجية ومواصفات عالمية، من قبيل حدائق شارع علال الفاسي التي هيأت بشراكة مع وزارة البيئة، ودعم من هيئة الأمم المتحدة، وحديقة إيسيل والحديقة المجاورة لكلية اللغة اللتين تخضعان لعملية الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية، الأخيرة التي تعد فضاء لعب للألعاب لاشتمالها على تجهيزات لعب الأطفال، وإيصالها أيضا بشبكة الإتصال من خلال الربط ب”الويفي”، نفس الأمر ينسحب بالنسبة إلى حدائق الحارثي وحديقة لالة حسناء التي إلى جانب الكتبية.
وفي إطار هذه الحدائق، يبرز محمد العربي بلقايد، أن هناك حديقة تهيأ بخصوصية متميزة، حديقة “باب انقب” التي تحولت إلى فضاء عرض فني من خلال مجموعة من الأعمال الفنية التي تنتمي فنيا إلى النحث، والتي سنعتمد بعد تدشينها مساء غد الإثنين، سنعمل لاعتبار خصوصيتها على تسييجها حتى لا تتعرض الأعمال الفنية المنحوثة الموضوعة بها إلى الإعتداء، سيما، وأنها تعرضت إلى شيء من ذلك فور وضعها بهذه الحديقة، مجليا، في سياق طرحه للمشاريع المنجزة من قبل المجلس الجماعي، وتلك المتعلقة منها باستغلال الساحات العمومية، قال محمد العربي بلقايد، بأن “ساحة القصادرية” بباب الملاح التي تم اقتناؤها في إطار مشروع مراكش الحاضرة المتجددة، بما يصل إلى 2 مليون درهما، ودشنت قبل أيام، ستصبح فضاءا للتنشيط والعرض، ناهيك عن ساحة روض العروس التي أصبحت مهيأة، ومركب باب الخميس الذي اتخذ خلة جديدة، إذ منذ بداية السنة اتجهت إليه المجهودات على مستوى فضاؤه ومكتبته ومسابحه التي كانت متردية، ومغلقا أمام ناشئة المدينة القديمة.
وأكد رئيس المجلس الجماعي، محمد العربي بلقايد، جاهزية العديد من المركبات الرياضية، والتي ستدشن في الغالب الأعم في المنظور من الأيام المقبلة، ضمنها مركبين انتهت فعليا بهما أعمال التحضير “مركب سيدي يوسف بن علي” و “مركب الحي الحسني”، في ما تقترب الأشغال ب “مركب الداوديات” و “مركب الإزدهار” من الإنتهاء منها، وهي مركبات نموذجية تضم مساحات كبيرة ستمكن المرتادين من الإستفادة منها.
وعند الحديث عن الإنارة العمومية، قال محمد العربي بلقايد، بأن إدخال النجاعة الطاقية في إطار هذا المشروع، وفي أطار اليقظة الجديدة للبشرية التي شعرت بالخطر على وجودها، سنعيد من خلالها للمناخ صفاؤه وتوازنه، والعدالة المناخية، وبناءا عليه، يقول محمد العربي بلقايد، بأن المجلس يتخذ خفض الإستهلاك أولا، وأخذ رؤوس الإنارة على مستوى المدينة على أساس قي خضم ثلاث سنوات سنكون قد غممنا الإنارة على المدينة بكاملها.