الثانوية التأهيلية الزرقطوني تواكب (كوب 22) في حلقة نقاشية لكرونولوجيا التغيرات المناخية بشراكة جامعة القاضي عياض

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

 إستنهض مؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة (كوب 22)، المنعقد بمراكش في الفترة ما بين 7 و 18 نونبر 2016، الإتشغالات التربوية المتعلقة بقلق التغير المناخي الناجم عن الإستعمال غير المستدام للموارد الطبيعية والفاعل في التدهور البيئي، وظاهرة الاحتباس الحراري التي غذت في صلب جوهر المسألة الوجودية، مشكلا حقيقيا يتفاقم باطراد، الفاعلين التربويين بالثانوية التأهيلية “الزرقطوني”، بمراكش، من خلال الأيام الثقافية التي رافقت انعقاد مؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار بشأن تغير المناخ (كوب 22)، تقريبا لطلبة الثانوية من هذا الإنشغال الوجودي، والإهتمام الكوني البالغ الدلالة على الخطر الذي يتهدد كوكب الأرض، وينذر بمخلف القضاء على الموارد الطبيعية التي أشرفت على مستويات الشح والإنحباس.

حول الهدف والأهمية من تنظيم اللقاء، علق عضو من اللجنة المشرفة على تنظيم الحلقة النقاشية في تصريح لموقع جريدة الملاحظ جورنال، بأن اللقاء يأتي بالموازاة مع احتضان مراكش لمؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة (كوب 22)،  والذي ارتأت الثانوية التأهيلية الزقطوني التدخل بالمساهمة في إطاره، من خلال تنظيم أيام ثقافية ضمنها تدخل حلقة نقاش اليوم التي تسعى إلى الإحاطة بمختلف جوانب  الإتفاقيات التي تصب في توجه انعقاد كوب 22، وذلك، بشراكة مع جامعة القاضي عياض  التي تشرف على حلقة النقاش هاته المنظمة بالثانوية التأهيلية الزرقطوني، إذ أن المنتظر أن يقف المتدخلون في النقاش عند الإطار التاريخي المتعلق بالتغيرات المناخية، وحيث يبقى الهدف من هذا النشاط تحسيس تلامذتنا بخطر التغيرات المناخية، وإنشاء وعي بيئي لدى هذه الفئة من الناشئة باعتماد مثل هذه اللقاءات، فالتعليم مطالب بالخروج من القسم والإنتشار في الحياة المدرسية التي تساهم بشكل كبير في ترسيخ الثقافة البيئية، لذلك، ارتأت المؤسسة تنظيم هذا اللقاء يشراكة مع شركاؤنا في جامعة القاضي عياض.

عطفا على ذلك، ولإعطاء هذه المتابعة للأنشطة التي تجري في خضم فعاليات مؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة (كوب 22)، بعدها التربوي، فحصت الثانوية التأهيلية “الزرقطوني”، مسألة التغيرات المناخية، مساء الخميس 17 نفس الشهر، من خلال حلقة نقاش أسس مادتها العلمية، الأستاذ الجامعي بكلية العلوم “السملالية” التابعة لجامعة القاضي عياض، الدكتور عبد المولى اعليوا، وصاحبه في مقاربة الموضوع طلبة سلك الماستر بنفس الكلية، الطالب عبد الحكيم نجيب والطالبتين صبيرة بن موسى وأميمة أريوث، حيث تدخل المشاركة في إطار تعبئة الجامعة، وفي إطار مجموعة من الحملات التحسيسية بأهمية البيئة وأهمية المناخ ضمن مواكبة فعاليات مؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة كوب 22 التي تحتضنها مراكش.

مداخلة الجامعي، الدكتور عبد المولى اعليوا، شابك عرضها محاور ثلاثة رئيسية، تقديم كرونولوجيا تتعقب التاريخ الإنشائي لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناح، انطلاقا من قمة الأرض المعقدة في “ريو دي جانيرو” بالبرازيل في الفترة ما بين 5 و 14 يونيو من العام 1992، وأبرزت اهتمامات المجتمع الدولي بخصوص التغيرات المناخية، وتمخض عنها سعي الأمم المتحدة إلى مساعدة الحكومات على إعادة التفكير في التنمية الإقتصادية، والسبل الكفيلة بوقف نزيف التدمير للموارد الطبيعية والتلويث لكوكب الأرض،  في ما قارب المحور الثاني مفهوم البيئة والمناخ من وجهة نظر اقتصادية بحثة، باعتبار التمثيلية لكليتي العلوم والحقوق اللتان تلتقي اهتماماتهما العلمية من خلال إطار مختبر إبتكار ومسئولية التنمية المستدامة الذي يهتم بقضايا التنمية المستدامة، بينما تناول المحور الثالث، التحديات وآفاق مؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، والمنتظر من هذه الإتفاقيات، وما يمكن تحصيله في إطار كوب 22، الذي هناك تطلع من خلاله إلى التنفيذ الفعلي للمبرم من الإتفاقيات في هذا الشأو، خصوصا منها مشروع الإتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف المعقد بالعاصمة الفرنسية باريس في الفترة مابين 30 نونبر و 10 دجنبر من السنة 2015، والذي يحل معاهدة كيوتو مع العام 2020، باعتبار كونها تبعا لتصريح الدكتور عبد المولى اعليوا، لم تحمل خاصية الإلزامية والإرغام للحكومات والدول للإنخراط في معالجة السؤال البيئي، ولذلك سميت بمعاهدة، وليس اتفاقا، مستدركا، بأنه في إطار “كوب 22” تم ضمان توقيع الدول التي سبق لها ورفضت التصديق على بروتوكول كيوتو، من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية والصين اللتين عدلتا على قرار رفض التصديق والإنخراط في برامج خفض الغازات الدفيئة، وهذا تحدي رفع بخصوص الأرض على مستوى كوب 22.

ويظل السؤال، يقول الجامعي عبد المولى اعليوا، في رد على سؤال الملاحظ جورنال، حول تركيز مجموع اتفاقيات مؤتمر الأطراف في الإتفاقفية الإطار للأمم المتحدة على تخفيض انبعاثات العازات الدفيئة للحد من ارتفاع الإحترار العالمي، بأقل من درجتين مائويتين فوق المستوى الذي كان عليه قبل الثورة الصناعية، ومعالجة مسألة التغيرات المناخية، بقوله، أن العودة إلى الوضعية الأصلية تبدة صعبة، بالنظر إلى طرق الإنتاج ومعالجة الأضرار، خصوصا بالنسبة للدول الصناعية، ولكن إذا ما أربد وقف الأضرار، أن الكفيل يبقى التوصل إلى تعبئة المنتظم الدولي بأهمية التغيرات المناخية وحماية البيئة، وأهمية التحول الجذري والأساسي في سلوكنا باعتبارنا مستهلكين وجهات فاعلة، فهناك إلحاحية على تغيير هذا السلوك اتجاه كوكب الأرض، وتجاه البيئة,

مداخلات طلبة الماستر بكلية العلوم السملالية، تمركزت في كليتها  على (كوب 22)، والإنتظارات من تنظيم المؤتمر، والأبعاد المستقبلية، وحيث توجه رصد طلبة الماستر في اللقاء التربوي القائم على أرضية نقاش علمية، إلى تعرية الجهاز المفاهيمي المنتج علميا من معطيات التغيرات المناخية (تغير المناخ- الإحتباس الحراري- الغازات الدفيئة)، والتي فعل فيها التوجه نحو تطوير الصناعة في الأعوام ال150 المنصرمة إلى استخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة، وأطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون الذي عد من أهم أسباب تغير المناخ، وأدت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب الى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *