“بونو” يكتب التاريخ من جديد … “الهلال السعودي” يُسقط “مانشستر سيتي” في ملحمة كأس العالم للأندية
في ليلة كروية لن تمحى من ذاكرة عشاق كرة القدم، قاد الحارس الدولي المغربي ياسين بونو فريقه الهلال السعودي لتحقيق إنجاز تاريخي وغير مسبوق بفوزه المثير على عملاق كرة القدم الإنجليزية، مانشستر سيتي، بنتيجة 4-3، وذلك ضمن منافسات ثمن نهائي كأس العالم للأندية.
المباراة، التي امتدت حتى الأشواط الإضافية، كانت بمثابة ملحمة كروية حبست الأنفاس، وأثبت فيها “الزعيم الأزرق” علو كعبه وجدارته بالعبور إلى ربع النهائي.
سيناريو درامي وتألق استثنائي
وصفت وسائل الإعلام الرياضية العالمية، بما في ذلك “Goal.com” و”Kora.com”، هذه المواجهة بأنها واحدة من أقوى المباريات وأكثرها إثارة في تاريخ البطولة. تبادل خلالها الفريقان السيطرة والهجمات، في لقاء لم يخلُ من اللحظات الدرامية التي أشعلت حماس الجماهير وأبقتهم على أعصابهم حتى صافرة النهاية.
بدأ مانشستر سيتي المباراة بقوة، مسجلاً هدف التقدم مبكراً، وهو الهدف الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب شبهة لمسة يد واضحة لم يلتفت إليها حكم المباراة، رافضاً العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، ما زاد من وتيرة الاعتراضات الهلالية.
مع بداية الشوط الثاني، دخل الهلال بعزيمة أكبر وقلب الطاولة، حيث نجح في تسجيل هدف التعادل، ثم أضاف هدف التقدم وسط ضغط هجومي متواصل. ولكن “السيتيزنز” أظهروا مرونة كبيرة، وتمكنوا من تعديل النتيجة من جديد، لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي 2-2، معلناً عن الدخول في شوطين إضافيين.
بونو: جدار الصد المنيع وقائد الانتصار
في الأوقات الحاسمة، برز اسم ياسين بونو كأحد أبرز نجوم اللقاء، مقدمًا أداءً استثنائياً. تصدى الحارس المغربي ببراعة لسلسلة من الكرات الخطيرة التي كادت أن تغير مجرى المباراة، وأثبت مرة أخرى مكانته كواحد من أفضل حراس المرمى في العالم، مانحاً فريقه الأمان والثقة في أصعب اللحظات. هذا التألق اللافت كان عاملاً حاسماً في صمود الهلال أمام هجمات السيتي المتتالية، وفقاً لتحليلات “ESPN” الرياضية.
في الشوط الإضافي الأول، تقدم الهلال مجدداً بهدف رائع سجله المدافع السنغالي “كاليدو كوليبالي” بضربة رأسية متقنة، ليشتعل الملعب حماساً. ومع ذلك، لم يستسلم السيتي، ونجح في إدراك التعادل مرة أخرى. واستمر تألق بونو في هذا الشوط، حيث منع عدداً من الأهداف المحققة، محافظاً على آمال فريقه في الانتصار.
وجاء الحسم النهائي في الشوط الإضافي الثاني، عندما أحرز المهاجم البرازيلي ليوناردو الهدف الرابع للهلال، لتعم الفرحة الجنونية بين لاعبي الهلال وجماهيره. تولى بونو في الدقائق الأخيرة مهمة حماية هذا التقدم الثمين بصلابة لا مثيل لها، ليقود “الزعيم الأزرق” إلى ربع نهائي البطولة العالمية على حساب بطل أوروبا، في ليلة ستبقى محفورة في ذاكرة الكرة السعودية والعربية.
ليلة تاريخية، بطلها ياسين بونو، ووقودها الروح القتالية لفريق الهلال. هذا الانتصار لا يؤكد فقط قوة الهلال كفريق، بل يرفع أيضاً من مكانة الكرة العربية في المحافل الدولية.