مدينة وجدة بين الدراجات النارية والهدوء المفقود… هل من أمل في استعادة السكينة؟
في قلب مدينة وجدة، على طول شارع النخيل ومحيط جامعة محمد الأول، تتحول الطرقات ليلاً إلى مضامير غير رسمية للدراجات النارية. أصوات المحركات الهائجة تخرق الصمت، وتحوّل الأحياء السكنية إلى فضاءات خطرة تهدد الأرواح وتحرّم السكان والطلبة من أبسط حقوقهم: النوم في هدوء والعيش بأمان.
المتضررون لا يخفون إحباطهم؛ فلياليهم تتخللها الاستعراضات والسباقات العشوائية التي تستمر غالباً حتى ساعات متأخرة، مسببة إزعاجاً دائماً، مع مخاطر حوادث محتملة لا يحمي منها أحد. ويستحضر البعض تجربة مدينة مراكش، حيث استطاعت الحملات الأمنية الحازمة أن توقف المتورطين في السباقات غير القانونية، لتعود الحياة إلى طبيعتها في أحياء كانت تعج بالفوضى.
الساكنة اليوم، ممزوجة بين عائلات وطلبة جامعيين، تأمل أن ترى نموذجاً مماثلاً في وجدة، مبادرات تعيد الطمأنينة وتضمن الأمن العام، لتعود شوارعها آمنة، ومكتبات الجامعة هادئة، وأرصفة المدينة صديقة للمشاة.
لكن السؤال الأبرز يبقى: هل سيتحرك المسؤول الأمني لوضع حد لهذا الرعب؟. المواطنون يطالبون بدوريات أكثر، مراقبة حقيقية، وتطبيق صارم للقوانين، لأن الحق في الحياة الآمنة والسكينة ليس رفاهية، بل ضرورة لكل ساكن وطالب، والأمل يبقى أن تستجيب السلطات قبل أن تتحول كل ليلة إلى معركة بين الصخب والخوف والحرمان من النوم.