مداهمة حاسمة تنهي فصلاً من الفوضى الأخلاقية بضواحي مراكش
في عملية نوعية ودقيقة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمنطقة الشريفية تسلطانت نواحي مراكش، في الساعات الأولى من صباح السبت 18 أكتوبر، من توجيه ضربة قوية لشبكة تنشط في الدعارة واستهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية، بعد مداهمة فيلا فاخرة كانت تُستغل لأغراض مشبوهة بعيدًا عن أعين السلطات.
وجاءت العملية بعد تحريات ميدانية دقيقة ومراقبة استمرت عدة أيام، قبل أن تعطي القيادة الإقليمية للدرك إشارة الانطلاق، تحت الإشراف المباشر لرئيس المركز القضائي بباب دكالة.
وفي حدود الساعة السادسة صباحًا، باغتت الدورية المشتبه فيهم داخل الفيلا، لتضع حدًا لأنشطة وُصفت من طرف الساكنة بأنها “مزعجة ومخلة بالنظام العام”.
أسفرت المداهمة عن توقيف عشرة أشخاص، من بينهم فتيات ينحدرن من مراكش وعدد من الشباب المقيمين بالخارج كانوا في جلسة ماجنة، إضافة إلى مسير المكان الذي يُعتقد أنه العقل المدبر لهذه الأنشطة.
كما حجزت عناصر الدرك كميات من المخدرات الصلبة والمشروبات الكحولية، كانت معدة للاستهلاك داخل الفيلا.
وأكد سكان الحي في تصريحات متطابقة أن هذه الفيلا كانت مصدر إزعاج متواصل بسبب الموسيقى الصاخبة والحفلات الليلية المشبوهة، معربين عن ارتياحهم العميق للتدخل الأمني الذي أعاد الطمأنينة إلى المنطقة، وأثبت يقظة الدرك الملكي في مواجهة كل ما يمس بالأمن والسلوك العام.
وقد تم وضع جميع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، بأوامر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات التي ستكشف عن جميع الامتدادات والعلاقات المحتملة لهذه الشبكة، خاصة أن المعطيات الأولية تشير إلى وجود أطراف أخرى يُحتمل تورطها في تسهيل هذه الأنشطة غير القانونية.
بهذا التدخل الصارم، يؤكد الدرك الملكي مرة أخرى التزامه التام بمحاربة مظاهر الانحراف والجريمة، وصون حرمة الأحياء السكنية من السلوكيات الدخيلة التي تمس بالأخلاق والنظام العام.
عملية الشريفية… عنوان جديد لصرامة القانون وحضور الدولة حين ينام الآخرون.